كان القدّيسان راهبين. رأسا دير إيقونة الوجه المقدّس الذي أسّسه القدّيس ألكسي الموسكوفي في العام 1365م. كان أندرونيكوس تلميذًا حبيبًا للقدّيس سرجيوس رادونيج. امتاز بطاعته المثاليّة لأبيه الروحيّ. ازدهر الدير بسرعة في زمانه. كان يعمل نظير الرّهبان ومعهم. تلألأ بالفضائل، واجتذب العديد من الإخوة بصلاحه ووداعته. عرف بيوم فراقه سلفًا. اعتزل في آخر أيّامه ورقَد بسلام في 13 حزيران 1395م. أمّا سابا فخلَفَه على رئاسة الدير. حفظ الأمانة أسهارًا وأتعابًا. لم يكن ليخفي أدنى فكر عن أبيه الروحيّ. اقتنى سلامًا ولا هوى. لمّا رقد جرت مواراته الثرى في ذات ضريح أندرونيكوس.