تذكار القدّيس أبينا الجليل في القدّيسين جيلاسيوس ريماتز أسقف ترانسلفانيا (+ القرن الرابع عشر الميلاديّ)

mjoa Sunday June 30, 2024 274

Ghelasius-Rimetch0020

عاش القدّيس في دير ريماتز خلال القرن الرّابع عشر. دير ريماتز هو من أقدم مناسك ترانسلفانيا. بقي ذِكره في ذاكرة الرّهبان حتّى يومنا هذا. قيل عاش هدوئيًّا في الجبال بمعيّة إثني عشر تلميذًا قبل أن يصير رئيس دير. خلال النّهار كان وتلاميذَه يعملون وفي اللّيل يحفظون السّهر ثمّ كان يقيم القدّاس الإلهيّ عند الفجر. لم يكن يشترك في المائدة إلّا السبت والأحد. في الأيّام الأخرى من الأسبوع كان يكتفي بالقدُسات. خلال فترات الصّوم الكبير، كان يزور النسّاك المنتشرين في النواحي يشدّدهم بنصائحه الأبويّة وصلواته. وعندما كان يعود إلى ديره كان يجد بانتظاره أعدادًا من المرضى والممسوسين والمحتاجين لأخذ بركة الله بصلواته. في يوم من أيّام الصيف، أنبع لتلاميذه نبعًا لا زال المؤمنون إلى اليوم يتردّدون عليه للاستقاء منه لمفعوله العلاجيّ. في العام 1924م جرفت السيول رفات مدفن الدير واستقرّت جمجمة القدّيس عند شبّاك الكنيسة، مذ ذاك جرى حفظها في الهيكل وصارت تُعْرَضُ للتبرّك على المؤمنين.
في العام 1978، تمّ الكشف تحت طبقة الطلاء في كنيسة هذا الدير، عن كتابة تعود إلى العام 1377م تذكر اسم رئيس الأساقفة جيلاسيوس ترانسلفانيا، أوّل أسقف معروف في تلك الناحية. وقد جعل الدير مقرًّا له. في السنوات التي تلَت اكتُشفت قطع من رُفاته المقدّسة. هذه لم تكفّ عن تعزية حشود الحجّاج بعجائب جمّة. ممّا يورد شفاء امرأة اسمها ماريا من Negresht – Oash، كانت تعاني من الصرع بعدما دعتها حمامة في الحلم إلى طلب الشفاء برفات القدّيس جيلاسيوس. كذلك يُذكر شفاء رجل من كوكورا كان بعيدًا عن الإيمان الأرثوذكسيّ من الشلل. جاء إلى الدير مشلولاً فعاد صحيحًا في النفس والجسد معًا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share