يسأل كثيرون عن الوقوف والقعود في الكنيسة. لذلك تعيد “رعيتي” نشر ما ورد في العدد ٣٩ سنة ١٩٩٢. ان الأصل في الكنيسة الأرثوذكسية كان دوما الوقوف فإن القامة المنتصبة هي قامة المسيح القائم من بين الأموات. ولما كان القداس لا يقام في القديم الا يوم الفصح الأسبوعي الذي هو يوم الأحد، صار كل قداس يقام مثل ذبيحة الأحد أي وقوفا.
ثم استحدثنا الكراسي المحيطة بالجدران، وكان يجلس عليها المسنّون اذا تعبوا وفي أكثر الأوقات يقفون فيها ويتكئون على أذرعتهم عند جانبيها. ولم تدخل المقاعد إلى كنائسنا الا بعد مطلع القرن العشرين، وكانت عادةً غربيةً اقتبسناها لما تراخت عزائمنا. فالعبادة الأرثوذكسية تتضمن انحناء للأيادي حتى الأرض عندما نرسم اشارة الصليب، كما تتضمن التفاتات منا إلى الكهنة عندما يطوفون بالإنجيل والقرابين، وهذا ما لا يتيسّر اذا انحصرنا في المقاعد.
اما الآن، وانطلاقا من وجود المقاعد في معابدنا، فالوقوف المألوف عندنا هو في المواضع الآتية:
عند بدء الخدمة: “مباركة هي مملكة الآب”.
عند الدخول الصغير (دورة الانجيل).
عند التبخير مع الرسالة.
عند قراءة الإنجيل.
عند ترتيل النشيد الشاروبيميّ: “أيها الممثلون الشيروبيم…”، وفي أثناء التبخير.
عند الدخول الكبير (دورة الجسد).
طوال الكلام الجوهري اي منذ “لنحبَّ بعضنا بعضًـا لكي بعزم واحد نعترف مقرّين” حتى قول الكاهن “وخاصة من أجل الكلية القداسة”.
عند “أبانا الذي في السموات” و “السلام لجميعكم”، وبعامة كلما باركَنا الكاهن بإشارة الصليب علينا.
منذ سماع “القدسات للقديسين” وفي مناولة الإكليروس والشعب أو أقلّه عند عرض الكأس للمرة الأولى.
عند عرض الكأس للمرة الثانية بعد مناولة الشعب حتى الختم.