القدّيس البارّ بوريس (ميخائيل) ملك بلغاريا (+906م)

mjoa Thursday May 2, 2024 142

StBorisPrinceBulgariaوُلد القدّيس بوريس ونشأ في حضن الوثنيّة، عرف الإيمان المسيحيّ بفضل أخته وأحد أعمامه “بويان”. لأسباب سياسيّة أعطى المرسَلين اللّاتين امتيازات خاصّة لهداية شعبه إلى المسيحيّة. ثمّ ما لبث أن تحوّل إلى الفلك البيزنطيّ، فطلب من الإمبراطور ميخائيل الثالث العماد هو وكلّ شعبه. جرَت معموديّته على شكل مَهيب بيَد أسقف بيزنطيّ أوفد خصّيصًا لهذه الغاية واتّخذ في المعموديّة اسم ميخائيل، إثر ذلك تبِعه قِسم كبير من الشعب، أمراء وعامّة، اعتمدوا بصورة جماعيّة. القدّيس فوتيوس الكبير، بطريرك القسطنطينية، أوفد عددًا من الكهنة المرسَلين، لا سيّما الخمسة المعروفين  بتلاميذ القدَيسَين كيرلّلس وميثوديوس: إكليمنضوس وناحوم وأنجيلاريوس وكورازد وسابا المعروفين بالخمسة الذين من أوخريدا. هؤلاء كرزوا بالإيمان باللّغة السلافيّة المحلّية وعمّدوا بقية الشعب تدريجيًّا. ولمّا كان بوريس مؤازرًا لهم في عملهم فإنّ الكنائس ما لبثت أن غطّت أرض بلغاريا. انتظمت الكنيسة البلغاريّة على أساس النموذج البيزنطيّ. بوريس كان يطمح إلى أن تكون للكنيسة البلغاريّة استقلاليّتها ثمّ بعد اتّصالات عديدة برومية من ناحية وبيزنطية من ناحية أخرى جعل في بريسلافا مقرًّا لرئيس أساقفة جاء من القسطنطينية يعاونه عشرة أساقفة. في العام 888م. تخلّى عن العرش واعتزل في أحد الديورة. ولكن لمّا أخذ ابنه فلاديمير في هدم العمل الذي باشره أبوه مشجّعًا السكان العودة إلى الوثنيّة، ترك مخائيل الدير ولبس حلّة العسكر من جديد وأطاح بابنه وجعل ابنه الأصغر، سمعان، محلّه. وإذ عاد الهدوء والنظام إلى الأرض البلغاريّة لبِس ميخائيل الثوب الرهبانيّ وقضى بقية أيامه في النسك والصمت والصلاة، رقد بالربّ  بسلام في السنة 907م.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share