مقالاته – الإيمان و الحياة

سنة 1971، تطوع عدد من مرشدي الطفولة في فرع الميناء لحركة الشبيبة الأرثوذكسية، بتأمين دراسة مسائية يومية لعدد من أطفال العائلات المحرومة. وقد وجّهتُ إليهم بهذه المناسبة الرسالة التالية.*** لقد تلطّف الأخ طوني بيطار، فطلب مني إلقاء كلمة بينكم في هذا اللقاء المحبَّب. إلا أن المرض اضطرني إلى ملازمة الفراش. لذا أرجو أن تنوب هذه…

إقرأ المزيد

أولاً: تحديد الشركة: وحدة في تميّز (الروح الواحد المستقر على كل واحد بشكل ألسنة نارية) لا ينعزل فيها الفرد عن الجماعة ليتابع أهدافه الخاصة بغض النظر عنها أو باستغلالها (فردية أم فردانية) كما أنه لا ينصهر ويذوب فيها فاقدًا حريته ومتحولاً إلى دولاب في آلة (جماعية)، مما يحول دون أي اتصال صميمي بينه وبين الآخرين.…

إقرأ المزيد

قصة رمزية تحمل معاني الصوم الكبير في قديم الزمان كانت تعيش في مدينة كبيرة من مدن المشرق، فتاة رائعة الجمال، حلوة الخلق و المعشر ،وكان ذكاؤها المتوقّد يستوعب كل عناصر ثقافة عصرها. كانت تلك الفتاة رفيعة النسب، تنتمي إلى طبقة الأمراء، ولكن ذلك لم ينفخها بالكبرياء بل بقيت بسيطة متواضعة، قريبة من كل الناس، تعاملهم…

إقرأ المزيد

1- الصوم انقطاع عن الأطعمة غايته ان ينصرف الانسان عن الاهتمام بعطايا الله، اية كانت اهميتها بالنسبة اليه، الى الاهتمام بالله نفسه الذي هو مصدر هذه العطايا وألف وياء الانسان. انه بالتالي عبادة لله يقدمها الانسان في جسده ومن خلالها يسعى الى الاتصال بالله بتقبل حضوره فيه. . 2- ولكن شرط هذا الاتصال المحيي بين…

إقرأ المزيد

النص “وقال الربّ الإله: “لا يَحسُنُ أن يكون الإنسان وحدَه، فلأصْنَعَنَّ له عوناً يناسبه”. وجَبَلَ الربُّ الإله من الأرض جميعَ حيواناتِ الحقولِ وجميعَ طيورِ السّماء، وأتى بها الإنسانَ ليرى ماذا يُسمّيها. فكلُّ ما سمّاه الإنسان من نفسٍ حيَّةٍ فهو اسمُهُ. فأطلق الإنسانُ أسماءً على جميع البهائم و طيورِ السّماء وجميع وحوش الحقول. وأمّا الإنسان فلم…

إقرأ المزيد

أولاً : ما هي أسباب الشكّ الذي ينتاب المؤمن؟1) إننا، في هذه الحياة، “نسلك بالإيمان لا بالعيان” (2 كورنثوس 5: 7)، لا نرى الله بعد وجهاً لوجه، إنّما “في مرآة، في إبهام” (1 كورنثوس 13: 12). 2) من هنا إن علاقتنا بالله تمرّ حكماً بتصورات بشرية. وكما أن تصوراتي عن إنسان تربطني به علاقة مودّة،…

إقرأ المزيد

أولاً :تصور “الحياة الروحية” على أنها قطاع خاص من قطاعات الحياة هناك فكرة شائعة تحصر ما يسمى “بالحياة الروحية” في أعمال تقوية معيّنة كالصلاة والصوم وقراءة الكتاب المقدس وتقبّل الأسرار الكنسية والاشتراك في القداس وممارسة الخلوات الروحية وما شابه ذلك. وبعبارة أخرى، فإن “الحياة الروحية”، بموجب هذا التصور، تنحصر في النشاطات الصلاتية والتأملية وما يرافقها من…

إقرأ المزيد

في الحفلة الخطابية بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتأسيس الحركة خاطب أحد المتكلمين الحضور قائلاً: “أيها الإخوة الأرثوذكسيون”. فما كان من طالب كاثوليكي حزبي حضر الحفلة إلا كتابة نقد في ملحق النهار الأسبوعي يتهم فيه الحركة بالإنغلاق والتعصب وإلهاء الشباب عن مشاكل مجتمعهم، فرد عليه الأخ الياس خوري ردًّا موضوعيًا مستقى من فهمه للمسيحية كما علّمته…

إقرأ المزيد

أولاً : أخطاء شائعة في تأويل هذه العبارات 1 – الخلط بين “الروحيّ” واللاّمادّي:في كل قدّاس، يسمع المؤمنون في التسبيح الشاروبيمي الذي يسبق الدورة بالقرابين، هذه الدعوة: “لنطرح عنا كل الإهتمامات الدنيوية إذ إننا مزمعون أن نستقبل ملك الكل…”، وهي عبارات توحي بتمييز بين “الإهتمامات الدنيوية” التي يُطلب من المؤمن أن يطرحها عنه استعداداً لمشاركته في…

إقرأ المزيد