تقرير عن أعمال المؤتمر الثامن المنعقد في حصرون – 16 – 18 آب 1963

mjoa Saturday August 2, 2008 161

الجمعة 16 آب 1963

 في التاسعة والنصف التأم الحضور وانتخبوا الأب بولس بندلي رئيساً للجلسة. ثمّ عرض الأب جورج مشكلة النصاب إذ إنّ المشتركين في المؤتمر هم 13 مشترك بينما القانون الحركيّ يحتّم وجود الثلثين أي 21 عضواً. هنا قُدّمت عدة اقتراحات منها أن يُعتمد مبدأ التفويض وأن يبحث المؤتمرون في المواضيع دون اتخاذ قرارات. ثمّ تقدّم الأب جورج بالاقتراح التالي:

 

.

أن ينعقد المؤتمر بهذه الهيئة وتُعلم المراكز بأنّ عدد مندوبيها لم يبلغ النصاب القانونيّ واعتبار قانونية المؤتمر قائمة بسبب القوة القاهرة التي حالت دون مجيء بعض الوفود إذ لم يرد اي اعتراض على قانونيّة هذه الهيئة. وقد طُرح الاقتراح على التصويت ونال الموافقة.

 

بعد هذا ألقى الأرشمندريت جورج خضر الأمين العامّ تقريره فقال:

“أنا لم أعدّ تقريراً مُفَصّلاً لأنني لم أحز على دفتر الجلسات لأطّلع عليه وسأترك بعض القضايا لأعضاء الأمانة العامّة.
لقد مرّت الحركة بمراحل ضعف ومراحل قوّة. لا أعرف بالنهاية إذا كانت الجردة لحياتنا الحركيّة هي جردة رابحة أو خاسرة. هناك أشياء معنويّة لا تُقاس بالأرقام.  ويتهيأ لي أن الصراع القائم حول الحركة والمتفاقم هو دليل على أنّنا لا نزال في خط الله.
هكذا هو الوضع ويجب أن نقبله لأنّ وصمة الخطيئة تلطّخ كلّ مجتمع بشريّ ومنه الحركة. ففي أزماتٍ كثيرة وسقطاتٍ كثيرةٍ يتساءل الإنسان عما إذا كانت الحركة خيراً من أيّ مجتمع آخر.

التحقيقات: هناك بعض التحقيقات فيما يختصّ بالعضويّة وتثبيتها وفيما يختصّ بالإرشاد وبالعلاقات بين المراكز والعمل المسكونيّ والعمل الطائفيّ.
إذا قيس التحقيق في هذه الحقول بالنسبة للسنوات السابقة يمكننا أن نقول أنّ تقدّماً ما قد تمّ.

العضويّة: إن تثبيت العضويّة ساهم في لملمة الحركة عامّة، لكنّ هذا لم يمنعنا من الانتشار خارج الإطار الحركيّ في بعض الأماكن كطربلس وربما، أيضاً، في بيروت. وهذا الانتشار ستناقشه اللجان وتبحث في قيمته ومدى إيجابيّته. إن الحركة مدعوّة أن تكون شركة بشريّة صداقيّة وهذا لا بدّ منه  حيث كان دائماً في الكنيسة أخويّات ورهبنات.

أعتقد أنّ هناك حالات، تختلف من مركز الى آخر، كنّا نلحظ  فيها تحزّب حيث لم يكن الانفتاح كافيّاً للتبشير. ولكن في الأشهر الأخيرة برز وعي لقضيّة التبشير ظهر بوضوح في مؤتمرات مركز بيروت الفرعيّة. أما انخراط العضو الحركيّ في العمل السياسيّ فلم يُحلّ بصورة كيانيّة إذ إنّ الحركيين، بانشغالهم في العمل الروحيّ، يلتهون عن العمل الوطنيّ.

الإرشاد: نظّم الإرشاد دورة تدريبيّة في الشوير وكانت من خير ما نُظّم في تاريخنا لجهة رصانة الإبحاث وانضباط الأعضاء، وكان لها ذيلها في اللاذقية باجتماع مصغّر موفّق. ويبدو للأمانة العامّة أنّ الدورة التدريبيّة الثالثة ستستغرق مدة من الزمن بحيث لا تُلقى فيها محاضرات فقط  بل يكون هناك تدريب شامل على كلّ الأمور الحركيّة وفي فروع التعليم كلّها حتى نتمكّن من صنع قادة. هذا لا يتعارض مع التدريب أثناء الشتاء الذي كان يتمّ من خلال الحلقات الهادفة الى أن تُّعطى أشياء تعليميّة إلى جانب الفرقة. وأيضاً في حقل الإرشاد فقد تمّ طبع سبعة إصحاحات من تفسير إنجيل متّى وزّعت على المراكز، كما وزّعت الأمانة العامّة نشرة بمناسبة عيد الميلاد  سنة 1962 بعنوان “الميلاد .. ميلاد هذه الطائفة” وواصلت طوال السنتين إعداد برامج دينيّة بمناسبة الأعياد الكبرى وبثّها من الإذاعة اللبنانيّة والتلفزيون.

أما فيما يتعلّق “بالنور” فقد اتخذت هذا العام شكلاً خارجيّاً جديداً قصدنا منه إمكان التوجّه بشكل أكبر الى الأرثوذكسيين كي يطّلعوا على الأخبار، وهذا ما لم يتوفّر على أتمّ وجه بالرغم من أنّ “النور” تًلبي الحاجة الإخباريّة أكثر من السابق وتمّت فيها معالجات لبعض المشاكل الحاضرة، لكنّ الفحوى لم يتغيّر وهناك وميض أمل.  كذلك فإننا لم نجد إلى اليوم ذلك الشخص الذي يُعطي معظم أوقاته “للنور” التي انتشرت أكثر من السابق. وفي حقل المكتبات فقد تمّت تغذيتها هنا وهناك. كما طُبع مؤخراً حديث الأب الياس حول الحياة الطقسيّة الذي القاه في الحلقة الاولى وسيوزّع كهدية من “النور”. أيضاً باشرت المطبعة (اللينوتيب) بالعمل.

 

0 Shares
0 Shares