تقرير مجلّة النور الى المؤتمر العاشر -1967

mjoa Saturday August 2, 2008 158

الأخ الأمين العامّ المحترم،
         تحيّة بالرب يسوع وبعد، فإنّي أرفع هذا التقرير الموجز عن الوضع الماليّ لمجلّة النور مع إبداء بعض الملاحظات التي أرجو أن توضّح بعض الأمور:

1. الوضع الماليّ:
بعد اقتصار دخل المجلّة على لبنان والمهجر أصبح الوضع كالتالي:

  • في بيروت والجنوب يوجد 452 مشتركاً فعليّاً و65 مشتركاً لا أدري ماذا أدعوهم.
  • في طرابلس يوجد 203 مشتركين فعليين و35 مشتركاً …
  • فيكون مجموع المشتركين الفعليين: 452 + 203 = 655. .

 

بين هؤلاء يوجد أكثر من 155 مشتركاً باسم طالب فيبقى عندنا: 655 – 155 = 500.
هؤلاء إن جُبِيَت اشتراكاتهم كاملة تعطي: 500 * 10 = 5000 ل.ل.
والطلاب 155 * 5 = 775 ل.ل.

فيكون مجموع الدخل 5775 ل.ل. يرفد هذا المبلغ مبالغ ضئيلة جداً من الكهجر قد لا يتجاوز مجموعها 500 ل.ل. مع العلم أنّ عدد المشتركين أكثر من 300 مشتركاً، فيكون المجموع العام: 5775 + 500 = 6275 ل.ل.
يُصرَف منها للجباية ولتنقلات الجابي والمُراسلات حوالي 900 ل.ل. فيبقى للمجلّة:
6275 – 900 = 5375 ل.ل.

ومن مراجعة الحسابات للسنة الماضيّة 1967 وجدنا أنّ إصدار المجلّة كلّف للأعداد العشرة مبلغ 5570 ل.ل. بما في ذلك الطباعة والطوابع والمغلّفات. وبمقارنة الدخل مع المصروف نجد أنّ الخسارة واقعة لا محالة.
ولكن يوجد الآن معنا مبلغ يقرب من الألفين ليرة لبنانيّة يجعلنا نضمن صدور المجلّة في السنة المقبلة على أن تُجبَى كافة الاشتراكات وأن نُفَتّش على طريقة نحصل بها على كميّة أكبر من الاشتراكات في أميركا.
إنّ جمع الاشتراكات السابقة المتراكمة هو الذي جعل ال 2000 ليرة لبنانيّة متوفرة لدينا وهو الذي سمح لنا بتسديد 2900 ل.ل. من أصل ديون سابقة متراكمة قيمتها 5200 ل.ل.
وفي معرض الحديث عن الجباية لي ملاحظة أودّ إبداؤها: يجب الاستغناء كليّاً عن الجباة الهواة. هذه الطريقة فاشلة حيثما كانت إن في سوريّا أو في لبنان. وها نحن نذوق الأمرّين في طرابلس لتصفيّة الاشتراكات المتراكمة منذ 1965 وحتى الآن لم يقتنع المسؤول عن النور هناك بخطأ الطريقة أساساً. ولأول مرة في تاريخ النور لم يبقَ في بيروت مشترك واحد لم يُسدّد حتى نهاية ال67. لماذا؟ لأنّ الجابي محترف وليس بهاوٍ.
إن بقيت الحالة الماديّة للنور هكذا فلن نتمكّن من دفع بقيّة الديون لدار الفنون والتي تبلغ الآن 2140 ل.ل. بعد تسديد 1250ل.ل. منها. ولكن إن جُمِعَت اشتراكات طرابلس المتراكمة بكلّ حزم وجديّة تمكّننا من الاستمرار بدفع القسط الشهريّ لدار الفنون والذي هو 50 ل.ل.
في حال عودة المجلّة إلى وضعها الطبيعيّ موضوع الخسارة يُصبِح غير وارد على شرط الجباية الصحيحة.

 

2. بعض الملاحظات:

  • لا يجوز أن يبقى وضع التحرير كما هو. مقال واحدٌ لا يُكتَب للنور بشكل خاص ولا تُجرى أيّة ملاحقة للناس كي يكتبوا وهذا يؤدّي إلى إدراج أيّ موضوع تصل إليه اليد لسدّ الفراغ.
  • الفصل الكليّ بين الإدارة والتحرير لا يجوز إطلاقاً لأن التحرير يؤثّر مباشرة على الإدارة.
  • ليس من الطبيعيّ أن يكون التحرير في طرابلس والإدارة والطباعة في بيروت (يسأل الأخ جهاد عن تأثير هذه الناحية).
  • أقترح أن يكون المسؤول عن التحرير متفرّغاً حركيّاً لهذه الناحية وأظنّ أنّ هذه المهمّة ستشغل كلّ أوقات فراغه. ولا أجسر على القول بتوظيف جزئيّ للتحرير لأنّ الميزانيّة لا تسمح بذلك.
  • أقترح أن تجتمع كلّ مواد النور في بيروت وتُراقَب هناك ومن ثمّ تُسَلّم إلى المطبعة دفعة واحدة. كما أقترح أن يكون مصنّف خاصّ يقيم كلّ مواد النور يوضع في بيروت. فكثيراً ما تضطر إلى إبدال موضوع طويل بآخر أقصر أو بالعكس، أو كثيراً ما تفرض الأحداث تأجيل موضوع يحلّ محلّه آخر وهكذا فمن الوجهة العمليّة نكون قد سهلّنا الأمور.
  • لماذا لا نُجبي الاشتراكات من السادة المطارنة وكذلك من كهنة المدن؟ عندنا حوالي 100 مشترك مجانيّ.
  • سأعمد إلى تخفيض العدد المطبوع من النور ما دامت ممنوعة من دخول سوريّا على أن نجلّد في نهاية السنة عدة مجموعات توزّع على بيوت الحركة في المراكز.
  • لا ننسى أنّ السنة الجديدة على الأبواب وأنّ العدد الأول لا بدّ وأن يصدر بأسرع ما يُمكن إذا سمح التحرير، لذا فكلّ دراسة وكلّ مشروع يجب أن لا يقف عثرة أمام صدور العدد بحجّة استكمال الدراسات.

 

بيروت في 26 كانون الأول 1967

مدير مجلّة النور

يوسف هزيم

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share