صيغة مشروع ” منشورات النور” المؤتمر 12 – تشرين الاول 1970

mjoa Saturday August 2, 2008 160

 

أولاً: مقدّّمة

النشر المسيحيّ عامّة والأرثوذكسيّ خاصّة هو الوسيلة المُثلى للإفصاح عن مكنونات الكلمة وإعطائها للقارئ حسب مضامينها المتعددة وتجليّاتها المختلفة. والنشر يجب أن يخضع لبرمجة دقيقة صارمة بحيث يتناسب مع غاية الناشر من جهة وحاجة القارئ من جهة أخرى. فليس باستطاعة الناشر مثلاً أن ينشر كتاباً في موضوعٍ معيّن إذا لاحظ أنّ معظم القرّاء لا يهتمّون بهذا الموضوع. حتى ولو كان هذا الكتاب من الأهميّة بمكانٍ ومن الحيويّة بمنزلةٍ عاليةٍ. بل عليه في هذه الحالة أن يُنشئ أولاً الحاجة عند القارئ وذلك بنشر كتيّبات مُبسّطة شيّقة حول هذا الموضوع وتوزيعها إمّا بشكل هدايا أو بأسعارٍ رخيصةٍ، وعند تأكّده من نشوء الرغبة عند القارئ يستطيع أن ينشر موضوعه الأساسيّ وعند ذلك يكون قد حقّق إلى حدٍّ كبيرٍ رسالته.

.

و النشر المسيحيّ لا يعني فقط إصدار الكتب اللاهوتيّة والدينيّة بل متطرّق إلى المواضيع الحياتيّة والفلسفيّة والاجتماعيّة والقوميّة، ولا يعني أيضاً المواضيع التي تهمّ المسيحيين دون سواهم بل هو رسالة يؤدّيها المسيحيّون تجاه غير المسيحيين. فرسالتنا كناشرين في هذه الحالة هي ذات منطلقين، المنطلق الأول يتوجّه نحو أبناء كنيستنا خاصّة والمسيحيين عامّة، وعلينا أن نترجم لهم الكلمة في لغةٍ يفهمونها ويستسيغون قراءتها. والمنطلق الثاني يتوجّه نحو غير المؤمنين وغير المسيحيين وعلينا أن نتوصّل معهم إلى حدٍّ أدنى من التفاهم حول الصيغ اللاهوتيّة والتعابير المسيحيّة لكي يكون باستطاعتنا بواسطة النشر أن نقيم معهم حواراً بنّاءً حول الكلمة.

 

ثانياً: لجنة النشر

هي لجنة متفرّغة من الأمانة العامّة لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة تتألّف من المسؤول عن النشر في الأمانة العامّة وبعض الكتّاب والمربّين واللاهوتيين والمطّلعين على التيّارات الفكريّة في عالمنا المعاصر ومدير النشر الذي يكون بحكم وظيفته سكرتيراً لهذه اللجنة ومنفّذاً لمُقرّراتها.
على الناشر (أي اللجنة) أن يكون مطّلعاً وأن يأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:
1. أن يُلمّ إلماماً تامّاً بالعمل البشاريّ الكنسيّ وأهميّته اليوم وغداً وفي كلّ آنٍ.
2. أن يكون مطّلعاً على الإنتاج اللاهوتيّ في الكنيسة الأرثوذكسيّة وفي بقيّة الكنائس أيضاً.
3. أن يكون مطّلعاً على التيّارات الفكريّة والفلسفيّة والسياسيّة وقضايا الساعة في العالم عامّة وفي بلده خاصّة.

4. أن يكون على اتصال وثيقٍ بلجانِ النشر في الكنيسة الأرثوذكسيّة. في هذا المجال أقترح إنشاء لجنة مشتركة مع المجمع المقدّس لدرس إمكانيّة طبع الكتب الطقسيّة والأناجيل وغيرها، وكذلك بالتعاون في توزيع منشوراتنا بواسطة السادة المطارنة. وعلى اتصال وثيقٍ بلجانِ النشر في بقيّة الكنائس والإطلاع مسبقاً إذا أمكن على برامجها في المستقبل.

 

ثالثاً: مهمّة اللجنة

تجتمع هذه اللجنة عند تأليفها وتسمّي اللجان الفرعيّة، كلجنة الكتب المدرسيّة ولجنة القضايا المعاصرة ولجنة الكتب الطقسيّة الخ … وبعدها تعقد عدة اجتماعات لوضع البرنامج العامّ للنشر في السنة القادمة، فتقترح سياسة النشر وتسمّي المواضيع وتقترح الأسماء ثمّ تُنشئ لجنة للماليّة. وبعد أن تنتهي من اجتماعاتها تزوّد السكرتير المنفّذ (مدير النشر) بمقرّراتها ثمّ لا تعود إلى الانعقاد إلا في السنة المقبلة.

 

رابعاً: مدير النشر

هو السكرتير المنفذ لمقررات لجنة النشر، يقوم بالاتصال بالمؤلّفين والمترجمين لإنجاز المخططات المتفق عليها، ويوقّع العقود والاتفاقات معهم، ويسهر على مواعيد إصدار الكتب وإعدادها وتصليحها وطبعها وتسليمها إلى الموزّع. وباستطاعته أن يتعاون مع من يراه مناسباً عند تنفيذ مهمّاته. وعند أي إشكال في تفسير بعض بنود المقرّرات يُراجع المسؤول عن لجنة النشر أو من يُمثّله.

 

6/10/1970
جهاد أبو مراد

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share