خضر في الأونيسكو حاملاً للشعلة وسيدًا للكلمة

mjoa Sunday November 14, 2010 110

معرضٌ عنه في الاونيسكو حاملاً للشعلة وسيداً للكلمة
خضر: القلوب الكبيرة وحدها تصنع التاريخ


صفحات من مسيرة المطران جورج خضر تسللت من الكتب لتقيم في اطارات على الجدران في قصر الاونيسكو في بيروت لدى افتتاح امس معرض “جورج خضر حامل الشعلة وسيد الكلمة” الذي يستمر حتى 12 الشهر الجاري، وتحت كل اطار شمعة تستمد نورها من الشعلة الأم.

من على الصفحات المعلقة يتسنى للزائر الامساك بخيوط من مسيرة المطران وتتبّعها حتى الوصول الى المبتغى. عن الولادة في 6 تموز 1923، في منطقة مختلطة دينياً، يقول: “كنا نعرف الفروق الدينية ولا نعرف الفرق بين الناس”. الى نهله العلم في طرابلس ايضاً في المرحلة الابتدائية والتكميلية، وصولاً الى الدراسة الثانوية في مدرسة الفرير في الجميزة. ثم كان خضر على موعد مع دراسة الحقوق في الجامعة اليسوعية، ليتخرج فيها مجازاً عام 1944، ويعمل محامياً متدرجاً في مكتب المحامي عدنان الجسر.
لكن، في الضفة الاخرى كانت الدعوة في انتظاره ولم يستطع خضر ان يتخلف عن الموعد معها فاتفق خلال تدرجه محامياً مع البطريرك الكسندروس طحان على ان يدرس اللاهوت، ثم نال الليسانس فيه من معهد القديس سرج الاورثوذكسي في باريس عام 1952. الى ان سيم كاهناً في دمشق عام 1954. والمحطة التالية كانت انتخابه مطراناً لابرشية جبيل والبترون وما يليهما في 15 شباط 1970.
ولان الاكتفاء بالسيرة قد يكون تجزيئاً لهذه السيرة، احيطت اقواله ومؤلفاته في اطارات ايضاً. من مقالات خضر في “النهار” اقتطفت مقولات له، نذكر منها: “القلوب الكبيرة وحدها تصنع التاريخ”، “لقد قتلتم هذا الوطن لأنكم لم تفهموه، لأنكم تجردتم من خدمته العقلية”، “اكتب لاوقظ الناس الى الحق الذي فيهم”، “اذا اخذ ربّك اصابعك حينما تضع سطراً او مقطعاً، فهو المؤلف وانت المكتوب”. وعن العرب: “مولد العرب ان يولدوا من جديد بعدما ولدتهم امهاتهم احراراً واستعبدهم تاريخ لهم مرير”.
لافتة فكرة تقديم السيرة على نحو تفكيكي اذا صح القول، عبر اختزال حياة في كلمات قليلة، وعرضها قطعاً قطعاً على الجدران. وفي هذا ابتعاد من الشكل النمطي المتّبع في التكريمات والندوات، حيث الكلام هو المتكلم الاول والاخير على افواه المحاضرين.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share