القدّيس البار جدعون الجديد في الشهداء (+1818م)

mjoa Wednesday December 29, 2010 218

القدّيس البار جدعون الجديد في الشهداء (+1818م)

 

gideonmtathos كان القدّيس جدعون أبن عائلة فقيرة من قرية كابورنا القريبة من مدينة فولوس في اليونان، في الثانية عشرة من عمره أرسله والده إلى أحد أعمامه وكان تاجرًا في ناحية فلسطينون. لاحظه أحد المسلمين فأُعجب به لذكائه وحميّته في العمل فاتخذه عنوةوجعله في خدمة حريمه، وبعد سنة قبل الولد ختانًا بشريًّا وصار مسلمًا واتخذ ابراهيم اسمًا،وبعد شهرين من حدوث ذلك أخذ ضميره يعذّبه لأنّه تنكّر للمسيح، فهرب وعاد إلى منزله الوالدي وأطلع أهله على ما جرى له فخافوا من ملاحقة المسلمين له فارسلوه إلى جزيرة كريت، عمل هناك في مهنة البناء، لكن معلّمو البناء عاملوه بقسوة وعنف فهرب من جديد ولجأ إلى كاهن تقي، واعترف له بخيانته فعلّمه الكاهن طريق التوبة واستضافه واتخذه ابنًا له بالتبني.  

 وبعد ثلاث سنوات توفيّ الكاهن فارتحل جدعون إلى الجبل المقدّس لاستكمال توبته وانضم إلى دير كاراكالو واتخذ اسم جدعون وأبدى خضوعًا وتواضعًا كاملين كراهب، وتقدّم سريعًا في الصوم والسهر والسجود والبكاء وسائر أعمال النسك، وعلى مدى 35 عامًا كان جدعون راهبًا نموذجيًّا. قرأ عن القدّيسين الذين كفروا بالربّ ثم تابوا إليه فتحرّكت أحشاؤه واشتهى أن يحاكي هؤلاء القدّيسين فعرض أمره على رؤسائه وبعد موافقتهم ادعى الجنون على غرار المتبالهين من أجل المسيح وتوجّه إلى فلسطينون وجاء إلى مخدومه الذي لم يعرفه فأعلن له عن نفسه فجرى القيض عليه للحال واستيق إلى القاضي فلمّا وصل إليه قال له المسيح قام وحاول على قدر ما استطاع تقبيح دين القاضي الذي اغتاظ منه وجلدوه وتركوه بين حيًّا وميتًا، عاد إلى آثوس وبقي هناك سنة كاملة، ثم عاد إلى فلسطينون وأعلن أنّه كان مسلمًا ومن ثم ترك الإسلام واستعاد إيمانه بالمسيح فسُلّم للباشا في تيرفانوس القريبة من لاريسا في تساليا، فجرّدوه من ثيابه ووعرضوه للسخرية وأخيرًا قطعوا له أطرافه ومن ثم رموه فاستشهد للمسيح.  

 

تذكار القدّيسة الشهيدة أنيسية (القرن الرابع الميلاديّ)

 

الطروبارية
  نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً اياك، وأُصلَبُ وأُدفن معك بمعموديّتك، وأتألّم لأجلك حتّى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحةٍ بلا عيبٍ تقبّل أنيسية الّتي بشوقٍ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها أيّها المسيحُ الإلهُ خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share