عية انفه احتفلت بعيد القديسة كاترينا

mjoa Wednesday November 28, 2012 58

احتفلت رعية انفه بعيد شفيعة البلدة القديسة كاترينا خلال قداس احتفالي ترأسه متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس في كنيسة القديسة كاترينا بمعاونة لفيف من الكهنة والشمامسة وحضور حشد من المؤمنين من اهالي البلدة والجوار.

 

 

بعد الانجيل المقدس القى المطران كرياكوس عظة ركز فيها على السؤال الذي كان يطرحه قديما الشعب اليهودي” ماذا اعمل كي ارث الحياة الابدية”، لافتا الى ان هذا السؤال كثيرا ما يتردد في زمننا الحاضر.

وقال :”ان الجواب الشائع على هذا السؤال هو القيام بالاعمال الصالحة ليرث الانسان الحياة الابدية ، وهذا صحيح، لان الانسان يحصل من خلال اعماله هذه على الفرح والسعادة والهدف الذي يتمناه لنفسه وهو الخلاص”.

وتابع :”ان الرب يسوع دعا المؤمنين الى حفظ الوصايا كي يرثوا الحياة الابدية، انما هناك كثر من المؤمنين يحفظون كلام الله ويعملون بوصاياه ولا يشعرون بالاكتفاء، بل يسألون عن السبيل الذي يصلهم الى الحياة الابدية. وهذه الحياة تأتي من الله ومجانا، لان الانسان كثيرا ما يقوم باعمال خيرية وصالحة، انما انطلاقا من انانيته وحب الظهور لديه، وهذا لا يعطي الحياة الصالحة الكاملة، لذلك يبقى الانسان يشعر ان شيئا مهما ينقصه”.

اضاف :”وفي حين كان رب العائلة لا يستطيع ان يبيع كل شيئ ويتبع المسيح، لحاجته للمال لتأمين مستلزمات عائلته ، دعا الرب يسوع المؤمن الى بيع كل املاكه وتوزيعها على الفقراء، فقلب كل المفاهيم الدنيوية بدعوته هذه، لانه قصد استعمال المال لحاجته وليس لعبادته او التعلق به كمصدر من مصادر الحياة، لان مصدر الحياة الحقيقية والابدية هو الرب يسوع المسيح وحده”.

وشدد على ان “المسيحي الذي يملك الايمان بالرب يسوع يكفيه ايمانه ليجد الحياة الابدية والسعادة، ومعنى الحياة ان نتبع الرب وكلامه.والانسان قبل كل شيئ عليه ان يتخلى عن نفسه وانانيته، عندئذ كل عمل يقوم به يصبح مباركا، ولنا في ذلك مثال القديسة كاترينا التي كانت ملكة، مثقفة، جميلة وثرية وقد تخلت عن كل هذه المظاهر الجميلة التي كانت تملكها، رغم قيمتها،وهي تتطلع الى ما هو افضل، الى الكمال، الى المسيح الذي تمسكت به واستشهدت من اجله، وهكذا اصبحت قديسة وهي تقدسنا جميعا”.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share