اسبيريدونس العجائبي – المطران بولس (بندلي)
تعِّيد الكنيسة في هذا اليوم لقديس كان رئيس كهنة في تريمثوس، وهذا الانسان نقلته نعمة الله من رعاية الاغنام الى رعاية شعب الله المقتنى بدم الحمل الذبيح القدوس وحده واذ نحن نقترب من ميلاد القدوس المولود من العذراء الدائمة البتولية مريم بحلول الروح الكلي قدسه عليها فترفع لنا الكنيسة المقدسة تذكار ذاك الانسان الذي جاهد من أجل حفظ ايمان الكنيسة المقدسة فتعب كثيراً مع اخوته الآباء الذين اجتمعوا في المجمع المسكوني الاول لكي يدحضوا بدعة آريوس الذي تجرأ على الطعن بألوهية الرب يسوع المسيح،
فـأعطي هذا “الراعي للاغنام الحيوانية أن يقف أمام آريوس وأتباعه الذين استغلوا الفلسفة البشرية ليسخِّروها لمآربهم الشريرة، ليقول لهم لا تضلوا ان المسيح الذي تنكروه هو الإله القدوس وحده وبقداسته نحن مدعوون أن نتقدس”.
وأخذ كخادم للمذبح المقدس، يخدم الذبيحة غير الدموية التي تمد الينا أقنية قداسة الرب وتعطينا جسده المكسور مأكلاً حقاً ودمه المهراق مشرباً حقاً فنتقدس بهما اذ تعطي لنا هذه القرابين الإلهية زاداً لمغفرة الخطايا وللحياة الابدية وبها نحصل على التقديس الذي يريده لنا القدوس الواحد الرب الواحد، يسوع المسيح، لمجد الله الآب آمين.
أيها الاحباء،
ان كنيستنا المقدسة تذكر لنا في خدمة القديس اسبيريدون ان الملائكة السماويين كانوا يشاركونه في الخدمة ففي الوقت الذي كان يتوجه الى شعبه قائلاً: “أيها الممثلون الشاروبيم تمثيلاً سرياً والمرنمون التسبيح المثلث تقديسه للثالوث المحيي…” كانت الملائكة تشاركه الصلاة وتلتئم مع الجماعة المؤمنة لكي ترفع عقول وقلوب المؤمنين الى فوق، الى المذبح السماوي المتصل أساساً بمذبحنا الأرضي فيكون حينئذ المؤمنون مستعدين أن “نطرح عنا كل اهتمام دنيوي كونهم عازمين أن يستقبلوا ملك الكل محفوفاً من المراتب السماوية ويسيروا مع السيد الى القداسة الكاملة النابعة عن الرب الإله. ألا أهلنا الله لها بشفاعة القديس اسبيريدونس. آمين.
العدد 50 – في 12 كانون الأول 1999
أحد الأجداد