الموضوع: “الأقمار الثلاثة: مواقف وصفات”

mjoa Tuesday January 31, 2017 723

الموضوع: “الأقمار الثلاثة: مواقف وصفات”

akmar-3

I.    الأهداف:
أ‌-    الهدف العامّ:
•    أن يُدرِك المُشارِك أنَّ وَعيه لإيمانه والتِزامه إيَّاه أساسيٌّ لِتَحديد هويَّته الشَّخصيَّة.

ب‌-    الأهداف الخاصّة:
•    أن يَستَخرِج المُشارك، من خلال بعض المُستندات، صِفَات شُفعاء الأسرة.
•    أن يُحدِّد المُشارِك، المواقف الَّتي التزمها الأقمار الثلاثة إزاء أوضاع مُعيَّنة.
•    أن يستخرج المشارك بعض جوانب شخصيَّته بما فيها نواحي هويَّته الإيمانيَّة ويكتبها.

II.    مرحلة الإستكشاف:

يقوم المشاركون بتعبئة الورقة المرفقة مع هذا الملف. هذه الورقة تساعد المشاركين على التّفكير وتحليل بعض جوانب شخصيّتهم. (حجمها A3 و يُطلب منهم ترك بعض الفراغ في كلّ خانة)

III.    مرحلة التّعليم:
يسبق المستندات دردشة سريعة تعرّف بشفعاء الأسرة: أسمائهم، العلاقة الّتي تربطهم بعضهم، الفترة الّتي عاشوا فيها، عرض صورهم.

ثلاثة اباء كبار: باسيليوس الكبير (379+) يوحنا الذهبي الفم (407+) غريغوريوس اللاهوتي (390+)

هؤلاء الاباء الاجلاء القديسون يُدعون ايضا معلمي المسكونة وهم باسيليوس الكبير وغريغوريوس الثاولوغوس ويوحنا الذهبي الفم، وتُعيد الكنيسة لكل واحد منهم في يوم خاص به. فباسيليوس في اليوم الاول من شهر كانون ثاني، ولغريغوريوس في اليوم الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني وليوحنا الذهبي الفم في اليوم السابع والعشرين من شهر تشرين ثاني، وفي السابع والعشرين من شهر كانون ثاني تعيد ايضا لنقل عظامه. وتقيم الكنيسة هذا العيد المشترك للثلاثة اقمار في اليوم الثلاثين من شهر كانون الثاني شرقي( 12 شباط غربي) من كل عام.تحدد هذا العيد المشترك سنة 1100م على عهد الملك الكسيوس كمنينوس بسبب الخلاف الذي حدث بين العلماء فيمن هو اعظم من الثلاثة واختلفوا حول ترتيب مقامهم لذلك رسمت لهم الكنيسة عيداً واحداً في هذا اليوم لتطلب فيه شفاعتهم وقد اعتبروا شفعاء للمعلمين وللطلاب ولكل الذين على مقاعد الدراسة.
ويعتبر يوم عيدهم يوم التعليم. اما كيفية تحديد هذا العيد، أنه عندما دبّت الخلافات والنزاعات بين العلماء حول فيمن هو الاعظم من الثلاثة، وأدت إلى خلق انقسامات بين الشعب. أنه ظهر في احدى الليالي القديسون الثلاثة في حلم للقديس يوحنا مورويس متروبوليت (افشايتا) كل قديس لوحده اولاً، ثم ظهر الثلاثة مع بعضهم البعض وتكلموا بصوت واحد قائلين: كما ترى ان ثلاثتنا مع الله ولا يوجد أي خلاف بيننا وقد كتبنا وعلمنا عن خلاص جنس البشر وفقاً لما تسلمه كل واحد منا من الروح القدس، ولا يوجد بيننا اول وثاني وثالث، واذا طلبتم شفاعة احدنا يحضر الاثنان الاخران معه. لذلك قل لاولئك الذين يتقاتلون ليعملوا انشقاق في الكنيسة بسببنا، انه عندما كنا على الارض عملنا كل جهدنا لخلق الوحدة والمحبة في العالم وباستطاعتك ان تضم ثلاثتنا في عيد واحد وإقامة قداس واحد لنا وترانيم واحدة وفقاً لما يمليه عليكم الروح القدس، ونعدهم باننا سنشفع لخلاصهم بصلاتنا المشتركة مع بعض. وارتفع القديسون إلى السماء.
القديس باسيليوس الكبير: وُلد في اوائل القرن الرابع سنة 329م في مدينة قيصرية من ابوين مسيحيين. كان له تسعة اخوة واخوات، خصص ستة منهم ذواتهم لله، لخدمة المذبح وللنسك. فجدته ماكرينا ووالدته إميليا واخته ماكرينا هنّ من القديسات. كما انه مع اخويه غريغوريوس نيصص وبطرس من القديسين. درس في اثينا العلوم والفلسفة، وهناك التقى بصديقه غريغوريس النزينزي فقضيا اياماً طويلة في اقتباس العلوم وممارسة الفضائل المسيحية. يقول غريغوريوس في رسالته: لم نكن نعرف في اثينا غير طريقين. الطريق المؤدية إلى الكنيسة والى بيوت كهنة الرب وطريق المدرسة. وزع امواله وتنسك وطاف اديرة فلسطين ومصر للاقتباس من حياتها الملائكية السامية ثم عاد إلى بلاده وأنشأ اديرة للرهبان ووضع لهم قوانينه (الكبرى والصغرى) وله خدمة القداس الالهي المعروف باسمه (قداس القديس باسيلويوس الكبير) ويقام عشر مرات في السنة (في الاول من كانون الثاني وفي كل من احاد الصوم الكبير المقدس ما عدا أحد الشعانين (وهي خمسة آحاد) وفي براموني عيد الميلاد وعيد الظهور الالهي وفي يومي الخميس والسبت العظيمين، سامه الاسقف ديانس كاهناً ثم رقي إلى درجة الاسقفية سنة 370م، اسس ملجأ للمرضى والفقراء، دافع عن العقيدة الأرثوذكسية ودحض بدعة آريوس ورقد بالرب سنة 379م. له مؤلفات كثيرة في العقيدة والدفاع عنها.
القديس غريغوريوس الثاولوغوس (المتكلم باللاهوت): وُلد حوالي سنة 329م في قرية اريانزوس قرب مدينة نزينز من ام مسيحية واب وثني كان حاكماً لمدينة نزينز ارسله ابوه إلى اثينا ليدرس العلوم وهناك التقى بابن بلده باسيليوس وتوثقت عرى الصداقة بينهما، ولما اتما دراستهما عاد باسيليوس إلى وطنه وبقي غريغوريوس في اثينا يُعلّم الفصاحة. عاد إلى وطنه وذهب إلى صديقه باسيليوس وبدأ معه حياة النسك والصلاة والتقشف، اصبح اباه مسيحياً واسقفاً على المدينة فاستدعاه اباه ورسمه كاهناً، وعندما رقد اباه بالرب عن شيخوخة صالحة، قام الاساقفة والشعب مطالبينه ان يكون اسقفاً خلفاً لابيه، ولكنه رفض وعاد إلى خلوته لانه لم يكن يرى في الاسقفية الصولجان والتاج، بل كان يرى فيها الواجب الثقيل والمسؤولية الكبرى والحساب المدقق الذي سوف يؤديه امام المسيح يوم الدينونة الرهيب. حارب البدعة الآريوسية. اقامه الامبراطور ثاوذوسيوس رئيس اساقفة على القسطنطينية. ثبّته المجمع المسكوني الاني سنة 381م في كرسيه برئاسة البطريرك الانطاكي ملاتيوس الذي توفي خلال انعقاد المجمع فترأس المجمع غريغوريوس.
القديس يوحنا الذهبي الفم: ولّد في مدينة انطاكية سنة 344م. كان ابوه قائداً في الجيش الروماني وامه انثوسا من النساء الساميات في الاخلاق والمناقب المسيحية الرفيعة. توفي والده وهو طفل صغير. ارسلته امه إلى اعظم المدارس فنبغ في العلوم والفصاحة فكان محط آمال الكثيرين. انخرط في سلك الكهنوت وسامه البطريرك ملاتيوس شماساً عام 380م. وبعدما رقدت والدته هجر العالم وذهب إلى دير كاسوس ليقضي حياته في العبادة والصلاة والتأمل والتقشف، في عام 386م شرطنه فلافيوس اسقف انطاكية كاهناً على مدينة انطاكية فأخذ يعظ ويعلّم ويرشد الناس وتناولت عظاته كافة موضوعات الوعظ التفسيري (تفسير اسفار الكتاب المقدس) الوعظ العقائدي، الوعظ الجدلي والتعليم المسيحي والعظات الرعائية والرثائية وعظات المناسبات.
سيم رئيس اساقفة على مدينة القسطنطينية سنة 398م خلفاً للبطريرك نكتاريوس. اوقف حياة البذخ في قصره وحض الفقراء بعنايته فكانت اموال الوقف تذهب لانشاء المياتم والملاجئ للفقراء وانشاء المؤسسات الخيرية. كان كثير العناية بالطقوس الكنسية والترانيم الدينية، وهو الذي رتب طقس الذبيحة الالهية المعروفة باسمه إلى اليوم (قداس يوحنا الذهبي الفم).
كان اباء الكنيسة الذين ولدوا بين سنة 330 و-350 من نخبة العارفين وأحياناً من الطبقة الاجتماية العليا. القديس باسيليوس والقديس غريغوريوس تتلمذا على يد أفضل الأساتذة في جامعة أثينا. وكان غريغوريوس فيلسوفاً حقيقياً، وتلقى الذهبي الفم علوماً عالية في الأدب في انطاكية. فكانوا من الكتؔاب الكبار. تأثروا بالجو المسيحي في عائلاتهم وصار معظمهم عند نهاية علمهم اساتذة في الحقل الدنيوي.
اهتدوا إلى الرب في سن متأخرة. معظمهم أقبل المعمودية حول الثلاثين حسب عادات ذلك الزمن. كانوا يعتبرون المعمودية إلتزاماً كلياً. قضوا مدة طويلة في القسوسية. لم يعمروا طويلاً. غريغوريوس اللاهوتي مات في 60 من عمره والذهبي الفم عاش 63 عاماً وباسيليوس الكبير عش 43 عاماً فجمعوا في حياة قصيرة سيرة مقدسة وعملاً غزيراً.
أعمالهم اللاهوتية ضخمة وأهمها الوعظ ذو المضمون العقائدي والمبني على معرفة دقيقة للكتاب المقدس وجاءت آياته في خطبهم كثيرة ووضعوا لنا قواعد التفسير للكتاب الإلهي. جادلوا الخصوم حتى لا نعرف لهم كتاباً إلا وهمؔه مقارعة الهرطقات. وراسلوا كثيراً ورسائلهم مليئة بالتعليم. فنشأت منهم ثقافة مسيحية كاملة البناء وضعوها لنخبة المسيحيين من الإكليروس والعلمانيين، وكان العلمانيون انذاك يتعاطون الفكر اللاهوتي كما تعاطوه الأساقفة. لم يكن في الكنيسة طبقة قدوة للناس من حيث أن حياة آبائنا كانت قداسة ومعرفة بآن، لأن آبائنا كانوا أقماراً فوق، كانوا يشرفون على الناس. الكنيسة لا حياة لها بالعلم وحده وبالتقوى وحدها ولكن بالعلم والتقوى معاً.    

مستند رقم 1:
تُوَزَّع المقاطع التالية على المشاركين، وهي عبارة عن مقتطفات (بتصرُّف) من كتاب “الأقمار الثلاثة وآباء القرون الأربعة الأُولى” (إيمَّا غريّب خوري)، ومن ثمَّ تُجيب المجموعة على الأسئلة التالية.

المقطع الأوَّل:
باسيليوس يَستَنفِرُ أمام طغيان الأغنياء واستبدادهم، ويُعَبِّر قائلًا في العظة السَّابعة: “ما هو جوابك للسِّيّد الدَّيَّان أنتَ الَّذي تُلبِسُ جدرانك ولا تَكسو قريبك؟ يا مَن يُزَيّنُ خيلَهُ ولا يرمي نظرةَ شفقة على أخيه البائس؟ أنتَ الَّذي تترُكُ قَمحَكَ يفسُدُ ولا تُطعِمُ الجائع، أنتَ الَّذي تَدفنُ ذهَبَكَ ولا تُسَاعِد المُعَذَّب…”
باسيليوس لا يكتفي بالإحسانِ فقط، إنَّه يُريد أنْ يُعيدَ للإنسانِ كرامَتَهُ مهما كان فقيرًا. طريقَةُ العطاء أكثر من كميَّةِ العطاء، أنْ يُحتَرَمَ البائس، أنْ يُسَاعَدَ في استِرجاع ثقته بنفسه، ألَّا يُجرَح شعوره إذا تَصَدَّقتَ عليه، ألَّا يُنظَر إليه باحتِقارٍ وتكبُّر.
أعطى الإمبراطور للقدِّيس باسيليوس عقارًا لِكي يبني فيه مُجَمَّعًا ضخمًا دُعِيَ بإسم “باسيلياد” بالقرب من مدينة القيصريَّة، وكان، في الواقع، هذا المُجَمَّع مَدينةَ رحمَةٍ حقيقيَّةٍ، حيثُ كُلّ مرضٍ وكلّ نوعٍ من الشَّقاءِ له دواؤه ومُسَكِّنه وعنايته الخاصَّة.

الأسئلة
1.    ما هي الصِّفات الَّتي يُمكنُ أن تَستَنتِجها من هذا المُستَند عن شخصيَّة القدِّيس باسيليوس؟
شخصيّة قويّة، همّه الآخر وخاصةً الفقير، يدافع عن الحقّ، صريح، شجاع، مُحبّ، خدوم…
2.    ما هو الهَمُّ الَّذي كان يُقلقُ هذا القدِّيس؟ وكيف تعاطَى معه؟
همّه الفقير وإخراجه من فقره وعذابه (المقطع الثّاني)
 

‎ المقطع الثاني:

لَم يُحقِّق القدِّيس غريغوريوس اللَّاهوتيّ إنجازات اجتماعيَّة هامَّة كزميله باسيليوس. لم يُحبّ القيادة. لم يعتَمِد على النِّضال ولم يُجابِه أحدًا، بل كان ينصَح بالفضيلة ويُعلِّمها. لا شيء من البطولة في طبعه. يستَسلِم بسهولة. لا يُجاهِد في سبيل أي مهمَّةٍ دنيويَّة بل يُجاهِد في سبيل إبراز الحقيقة.
بعد وفاة صديقه القدّيس باسيليوس وأخيه في الجسد سيزاريوس، وفيما هو مُعتَزِلٌ، قَصَدَتهُ جماعة من المؤمنين الحريصين على إيمان مجمَع نيقيا، طالِبين منه الذَّهاب إلى القسطنطينيَّة، لِيُثَبِّتْ اللَّاهوت القويم في مدينتهم ويدحض الهرطقات، الَّتي كانت تُعاني هذه المدينة من هجماتِها منذ زمن. تردَّد كعادته ثمَّ وافق على الذَّهاب نظرًا لخطورة الموقف وأهميَّة الفرصة، الَّتي سَتُغَيّر مجرى الأمور الكنسيَّة.
عندما رأى الجَمعُ، لأوَّل مرَّةٍ، الرَّجُل الهزيلَ، الَّذي وقفَ على المِنبَر، تَساءلوا عن مَقدِرَتِهِ في حَلِّ المشاكل الجسيمة، الَّتي يُواجِهونها. ولكن ما إنْ بدأ يُخاطِبُ الشَّعبَ حتَّى أُعجِبَ الجَميعُ بِفصَاحَتِه وأناقة أسلوبه الخطابيّ ومنطقه وقُدرَتِهِ على بسطِ الأمور وتوضيح الغُموض وإبرازِ اللَّاهوت المُستَقيم بأسلوبٍ رفيع. هذا الأسلوب واجَه به الأخصام مُبتَعِدًا عن التَّهَجُّمِ، مُتَرَفِّعًا عن الحساسيَّةِ الحِزبيَّة، بارِزًا الحقيقة فقط. حينئذٍ تَحَلَّقَ حوله المؤمنون وتَعلَّقوا به وازدادَ عددُهم.
(هذا المقطع يُتلى على مسامع المشاركين من قِبل المرشد على نحو قصّة)

مجمَع نيقيا : هو المجمع “المسكوني” الأول الذي انعقد في القرن الرابع ميلادي ويٌعرف بمجمع نيقية على إسم المدينة التي عُقد فيها في تركيّا الحاليّة.
بدأ مجمع نيقية جلساته في ال ٢٠ من أيّار عام ٣٢٥م حضره حوالى ٣١٨ أُسقف معظمهم من الشرق.
 الهدف الأساسي لإلتئام المجمع هو إدانة هرطقة كاهن ليبي عاش في الإسكندريّة اسمه آريوس كانت قد انتشرت بقوّة، وكانت مخالفة تمامًا لإيمان الكنيسة الحقيقي، إذ قامت على جعل الرّب يسوع المسيح مخلوقًا ورفضت ألوهيّته.
أعمال المجمع وقوانينه:
– دحض هرطقة آريوس وإعلان الإيمان المستقيم، أي أن المسيح إله حقيقي مولود من الآب قبل كل الدهور وغير مخلوق. نور من نور إله حق من إله حق.
– صياغة الجزء الأوّل من دستور الإيمان الذي نتلوه في القدَّاس الإلهي، أي لغاية “وبالروح القدس” الذي أستكمل في المجمع المسكوني الثاني عام ٣٨١م في القسطنطينيّة.
– تبنّي عبارة “هومووسيوس” أي أن المسيح هو من جوهر الآب نفسه، واستعمال هذه اللفظة في دستور الإيمان للشهادة على طبيعة الرّب يسوع المسيح الإلهيّة.
مما قاله آباء المجمع: “بما أن الابن هو من جوهر الآب، فالابن إله كما أن الآب إله، وتاليًا يجب القول إن المسيح هو من جوهر واحد مع الآب”.
– تأكيد المعموديّة وتبنّي كثير من الصلوات.
– تحديد تعيين تاريخ عيد الفصح، وإقرار القاعدة التي كانت  تعتمدها كنيسة الإسكندريّة للاحتفال بالعيد، وبحسبها يقع عيد الفصح يوم الآحد بعد أول بدر يلي الاعتدال الربيعي في ٢١ آذار (حساب شرقي).
– وضع تنظيمات إداريّة فسنَّ عشرين قانونًا كنسيًا، منها تثبيت رفعة الكراسي الكبرى الثلاثة وهي رومية والإسكندرية وأنطاكية (قانون ٦)، وقرر أن يحتل كرسي أُورشليم مكانة الشرف الرابعة على أن يبقى خاضعا لمتروبوليت قيصرية فلسطين.

الهرطقات: بدعة في الدِّين مخالفة لأصوله.
اللَّاهوت: علم يبحث في وجود الله وذاته وصفاته

الأسئلة:
1.    عدِّد بعض صفات القدِّيس غريغوريوس اللَّاهوتيّ.
هادئ، مُسالم، لا يحبّ القيادة، يُبرز الحقّ لكن يستسلم بسهولة…(المقطع الأوّل)
2.    كيف تَصَرَّفَ القدِّيس غريغوريوس إزاء الهرطقات؟
تكلّم بطريقة هادئة سلسة بعيدة عن التّجريح موضّحاً الحقيقة (المقطع الثّالث)
3.    ما الَّذي دَفَعَ القدِّيس إلى تخطّي طبعه وتردّده ليتبنّى موقفًا إيمانيًّا؟
عند معرفته مدى خطورة الموقف ومدى ضرره على الكنيسة تخطّى القدِّيس طبعَه وتَرَدُّدَه لأنّ موقفه ممكن أن يؤثّر على مجرى الأمور الكنسيَّة جمعاء (المقطع الثّاني)
 

المقطع الثالث:

سِيمَ الذَّهبيّ الفم أُسقُفًا في السَّادِسِ والعشرين من شباط سنة 398 وجرَت حفلةُ التَّنصيبِ بأُبَّهَةٍ وَجلال.
ما إنْ تَسَلَّمَ مَهامَّهُ حتَّى بدأ يُصَحِّحُ التَّجاوزات، الَّتي تَسَرَّبَت إلى الكنيسة مِن جَرَّاء مُمُارسَاتِ سَلَفِه:
1-    ألغى كلَّ وسائل التَّرَفِ في قصره الأُسقفيّ وَتَخلَّصَ مِن الأثاث الفاخِر والخَدَمِ والطبَّاخين.
2-    وقفَ بالمرصاد أمام الإكليريكيّين، الَّذين كانوا يستفيدون من سخاءِ الأغنياء لمصلحتهم الشَّخصيَّة، بدل أنْ يُوزِّعوا الهِبَات على الفقراء.
3-    فرَضَ على الأرامِلِ تَصَرُّفًا مثاليًّا وشَجَعَهُنَّ على العمل في حقل الكنيسة مع المُحافظة على الحِشمة واللَّياقة. أشهر أولئك الأرامل اللَّواتي طَبَّقنَ أقوالَ الذَّهبيّ الفم كانت أولمبيا، الَّتي وزَّعَت كلَّ أموالها في خدمة الكنيسة ونذَرَت حياتها للمسيح.
أمَّا الأمبراطورة أودوكسيا الفاتنة المنظر، أرادَت أن تَنصُبَ لِنَفسِها تِمثالًا، أمام كاتدرائيَّة آيا صوفيا، لاسترجاع شَعبيَّتها عند النَّاس. فارتَفع صوتُ يُوحنَّا يُحَذِّرُ الشَّعبَ من عبادة الأصنام، عَلِمت أودوكسيا بذلك وغضبت منه وحاولت أن تُحيك ضده المؤامرات فشَبَّهها بهيروديَّا، الَّتي طلبَت رأس يُوحنَّا المعمدان قائلًا: “من جديد هيروديَّا تَغضَبُ، مِن جديد تَحتَدُّ خَنقًا، مِن جديد ترقص، من جديد تطلُبُ رأس يُوحنَّا على طَبقً”!.
صَمَّمت أودوكسيا، حينئذٍ، أن تنتقِم من يُوحنَّا نهائيًّا، وتمَّ نفيه ومات في طريقِه إلى المنفى.
أسئلة
1.    عَدِّد بعض صفات القدّيس يوحنَّا الذهبيّ الفم الّتي استطعتَ أن تَتَلَمَّسَها مِن خلال هذا المقطع.
صريح، فصيح في الكلام، لايقبل الخطأ، يدافع عن الحقّ…
2.    أين تَكمُن خطورة فعل أودوكسيا حتَّى ثارَ عليها القدِّيس؟
كأنّها نصّبت نفسها إلهاً وأعادت عبادة الأوثان
3.    ما هي أنواع مواقفه تُجاه هذه الأزمة المذكورة في المُستند؟
دّ عليها بالكلام اللّاذع وشبّهها ب هيروديَّا قاتلة القديس يوحنا المعمدان، وحذَّر الشَّعب من عبادة الأصنام

 

IV.    مرحلة الإستيعاب
بعد أن تعرّفنا على هذه الشخصيّات، لمَ برأيكم تسمّيهم الكنيسة بـ”الأقمار”؟ و”الآباء”؟؟؟
نسميهم الأقمار الثلاث لأنهم لمعوا في سماء الكنيسة التي تعيد لكل واحد فيهم على حدة) والأقمار تعكس نور الشمس.(. ولكونهم عظاماً اختلف المؤمنون من منهم هو الأكبر. وكي لا يبقى المسيحيون في حيرة حول من هو أعظم شأناً من الثاني، اقامت لهم عيداً واحداً في الثلاثين من قانون الثاني وذلك في القرن الثاني عشر في عهد الإمبراطور اليكسي الثاني من أسرة كومنيوس.   
نسميهم بالأباء لأنهم ولدونا في المسيح بقداسة سيرتهم وبجلائهم للعقيدة التي تمحورت حول الثالوث القدوس وتجسد الرب.
بعد التّعرّف على بعض صفات الأقمار الثّلاثة يُطلب من المشاركين إعادة النّظر في الورقة الّتي رسموها وتعديلها أو الإضافة عليها حسب ما يوافق هويّتهم الإيمانيّة، ناظِرًا إلى مواهبه الخاصَّة الَّتي يتمتَّع بها.

V.    مرحلة التّحوّل:
الإستماع إلى طروبارية شُفعاء الأسرة الأقمار الثَّلاثة (يتمّ إرفاقها مع الملفّ للمرشد)

هلمُّوا بنا لنلتئم جميعنا ونُكَرِّم بالمدائح الثلاثة الكواكب العظيمة للَّاهوت المثلَّث الشموس، الَّذين أناروا المسكونة بأشعَّة العقائد الإلهيَّة، أنهار الحكمة الجارية عسلًا، الَّذين رَوُّوا الخليقة كلَّها بمجاري المعرفة الإلهيَّة. أعني بهم باسيليوس العظيم وغريغوريوس المتكلِّم بالإلهيَّات، مع يوحنَّا المجيد الذَّهبيّ اللِّسان، لأنَّهم يتشفَّعون إلى الثَّالوث من أجلنا نحن المُحبِّين أقوالهم.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share