القديس اغناطيوس المتوشح بالله – المطران بولس (بندلي)
يوم الخميس الماضي في العشرين من هذا الشهر عيدت الكنيسة المقدسة للقديس اغناطيوس أسقف أنطاكية وهو شفيع غبطة أبينا البطريرك اغناطيوس الرابع الذي نرفع معكم جميعاً الصلوات لكي يحفظه الرب الإله الى سنين عديدة رئيس رعاة لكرسينا الأنطاكي المقدس.
ويجدر بالذكر ان هذا القديس عندما كان بعد طفلاً يذكر عنه إنه هو الذي أقامه الرب يسوع أمام تلاميذه الذين كانوا يتباحثون في الطريق عمن هو الأعظم بينهم فأبان لهم الرب ان الأعظم في عيني الله ليس هو الذي يسعى الى عظمة بشرية واهية بل من يطلبها من الرب نفسه الذي يرفع المتواضعين ولذلك يحاول أن يصير كالطفل فيتواضع وينال الرفعة الحقيقية التي لا ينزعها منه أحد.
واللافت ان القديس اغناطيوس وهو في طريقه الى روما حيث استشهد علم بأن كثيرين كانوا يحاولون أن يتدخلوا لدى الامبراطور لكي لا يمات فكتب رسائله الى الكنائس التي كانت على طريقه يطلب منها الا يتدخل أبناؤها في هذا الامر فيمنعوه من الإستشهاد وأن يدعوه “يطحن” بين أنياب الأسود لكي يصبح دقيقاً صالحاً فيعطي خبزاً جيداً مقبولاً على مذبح الرب -فما كان ينظر إليه قديسنا، كان اللقاء بمن أحبه حتى الموت ولذا كان يردد مع بولس من يفصلني عن محبة المسيح لا حياة ولا موت فالموت أصبح له مدخلاً الى الحياة بالمسيح يسوع له الكرامة والمجد والسجود الى أبد الدهور. آمين.
نشرة البشارة
الأحد 23 كانون الأول 2007
العدد 51