القدّيسون الشهداء العشرة الذين قضوا لأجل الإيقونات (+القرن الثامن الميلاديّ)

mjoa Wednesday August 9, 2023 243

10martyrs

في العام 736 وإثر انفجار بركانيّ ظهرت معه جزيرة سانتورينو، رأى الإمبراطور البيزنطيّ لاون الثالث في الأمر نذير شؤم ينمّ عن غضب إلهيّ، فجاهر برفضه الحاقد للإيقونات، وكأنّها موضوع الشؤم، وأصدَر مرسومًا منَع فيه إكرامها. إثر ذلك توجّه جنود نحو باب خالكي البونزي، المفضي إلى القصر الملكيّ، مزوَّدين بأوامر قضت بإنزال الإيقونة الكبيرة المعلقّة هناك للسيّد وإلقائها في مجمرة أُشعلت خصّيصًا في الجوار. وفيما أخذت تتعالى ألسنة اللّهب، نصب عسكريّ من الحرَس الملكيّ وصعد ليفكّ الإيقونة ويُنزلها. وكان حاضرًا بعض المسيحّيين فأثارهم المشهد. فما كان منهم سوى أن اندفعوا وسحبوا السلَّم. فوقع العسكريّ أرضًا وقضت عليه الجموع وهي تطلق اللّعنات والحرمات على الإمبراطور. فلمّا بلغ لاونَ الخبرُ، سخط وأمر بقطع رؤوس المسؤولين عن عمل الفتنة هذا. وإذ لم يكن بالإمكان معرفة المسؤولين المباشرين عن الحادث، جرى إيقاف تسعة رهبان كانوا بين الحاضرين. هؤلاء تمّ جلدهم بعنف وأُلقوا في السّجن وأعطي الأمر بإخراجهم كلّ يوم وتعريضهم لخمسمائة جلدة. كابد أبطال الإيمان هذه العقوبة ثمانية أشهر، وسَمهم الإمبراطور، في نهايتها، بالحديد المحمّى على وجوههم وأمر بقطع رؤوسهم، هم وبطريقة اسمها ماريا. ثمّ أُلقيت أجسادهم في البحر. هذا الحادث المروّع، إضافة إلى إطاحة البطريرك القدّيس جرمانوس، كانا إيذانًا بحملة شرسة أطلقها لاون على الإيقونات المقدّسة ومكرميها. أسماء هؤلاء الشهداء هي بالإضافة إلى ماريا البطريقة: يوليانوس ومرقيانوس ويوحنّا ويعقوب وألكسيوس وديمتريوس وفوتيوس وبطرس ولاونديوس.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share