القدّيسون الشهداء قسطنطين برانكومنينو الرومانيّ وأولاده ومستشاره

mjoa Wednesday August 16, 2023 109

صُيِّرَ قسطنطين أميرًا كبيرًا على فلاخيا. ساسَها عشرين سنة بالصبر والوداعة. سلك، في كلّ شيء، في روح الإنجيل. أسّس كنائس وأديرة كثيرة في فلاخيا. أحسَنَ التوزيع على العالم الأرثوذكسيّ وخصوصًا على جبل آثوس. في سِنّ الستين، يوم الخميس العظيم من السنة 1714م، أُوقف في بوخارست بأمر السلطان العثمانيّ أحمد الثالث. لسان حاله كان: “إذا كانت هذه التجربة بسماح من الله بسبب خطاياي فلتكن مشيئته، وإذا كانت من خباثة الناس الذين يطلبون إهلاكي فليصفح الربّ الإله عنهم….”. نُقل إلى القسطنطينيّة هو وأولاده ومستشاره. اُسيئت معاملتهم وعُذّبوا أربعة أشهر. عُرض عليهم الإسلام فلم يُذعنوا. قُطِعَت رؤوس الجميع أمام السرايا بحضور السلطان والوزير والسفراء الأجانب. أولاده هم قسطنطين واستفانوس ورادو ومتّى ومستشاره هو إياناش فاكاريسكو. أُلقيت أجساد الشهداء الستة في البوسفور فيما عُلِّقت رؤوسهم على مدخل السرايا، ثمّ بعد ثلاثة أيّام أُلقوا في البحر. التقط الرّفات مسيحيّون حفظوها في جزيرة خالكي. زوجة قسطنطين، ماريكا، وبقيّة أفراد العائلة نجوا من الموت بعدما دفع المسيحيّون عنهم مالاً جزيلاً. في العام 1720م، تمكّنت ماريكا من نقل القدّيسين الستّة إلى بوخارست. اُودعوا كنيسة القدّيس جاورجيوس الجديد التي سبق أن أسّسها قسطنطين.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share