تذكار القدّيس أبينا البار بينوفيوس المصريّ (+ القرن الرابع الميلاديّ)

mjoa Monday November 27, 2023 337

all_saintsأورَد خبر هذا القدّيس القدّيس يوحنّا كاسيانوس. كان رئيسًا على دير للرّهبان قريب من مدينة أينفو بمصر. وكانت المقاطعة كلّها تمجّده جدًّا من أجل تقواه والمعجزات التي تتمّ على يديه. وكان يرى في نفسه أنّه بهذا ينال أجرة أعماله في مديح الناس. وإذ كان يخشى من المديح العام الفارغ الذي كان ينبذه، هرب من ديره وذهب إلى مكان بعيدٍ منعزل في مصر العليا. ارتدى زِيّ العامّة متخفّيًا وذهب وارتمى أمام باب الدير باكيًا لأيّام كثيرة، طالبًا قبولَه ساجِدًا، لكنّهم تردّدوا في قبوله لأنّه كان رجلًا مسِنًّا وظنّوا أنّه يطلب الأمر من أجل العوَز. وأخيرًا قبلوه وجعلوه يهتمّ بشؤون الحديقة. قضى ثلاث سنوات على هذه الحال إلى أن حدث أن جاء أخ من نفس المنطقة التي كان يعيش فيها الأب بينوفيوس، فلمّا رآه وتأكّد منه، سقَطَ عند قدميه وصار يقبّله، اندهش الإخوة من هذا الأمر، فأخبَرهم الأخ عن اسمه الذي ما إن سمعوه حتّى عرفوه وأصيبوا بأسَف وندامة، فالتفّوا حوله وصاروا يعظّمونه. بقيَ على هذه الحال إلى وقت قصير ثمّ اختفى وهرب إلى فلسطين وانضمّ كمبتدىء إلى دير وعهد إليه البقاء في قلّايته ولكن اكتُشف أمره فعاد إلى ديره الأوّل بتبجيل واحترام.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share