القدّيسان مارينوس وأستاريوس (القرن الثالث الميلادي)

mjoa Sunday March 3, 2024 289

all_saintsكان القدّيس مارينوس مميّزًا في قومه في قيصرية فلسطين لثروته ورفعة عائلته. وكان على وشك أن يعَّين رئيس مئة. في اللّحظة الأخيرة تقدّم رجل وقال: وِفق القوانين المعمول بها لا يجوز لمارينوس أن يكون قائد مئة لأنّه مسيحيّ. حاكم فلسطين، المدعوّ أخايوس، سأل مارينوس: أأنت مسيحيّ؟ فأجاب بالإيجاب. فأعطاه الحاكم فترة ثلاث ساعات ليقرّر ما إذا كان يريد البقاء على الجواب الذي أعطاه أم يتخلّى عنه. ثيوتكنوس، أسقف المدينة، بلغه الخبر فجاء إليه بعدما خرج من المحكمة . أخذه بيده إلى الكنيسة، وهناك أشار إلى السيف الذي كان له ثمّ إلى كتاب الإنجيل وسأله أيًّا من الاثنين يريد. فأجاب مارينوس دون تلكّؤ بأن بسَطَ  يده صوب الإنجيل. فقال له الأسقف: إذن تمسّك بالله وهو يقوّيك. إذهب بسلام. واستدعي مارينوس للوقوف ثانية أمام القاضي فاعترف بأنّه مسيحيّ وإنّه يتمسّك باعترافه، فأُخذ للحال وجرى قطع هامته. أما أستاريوس وهو شيخ رومانيّ وله مكانة مرموقة لدى الأباطرة، ذو حسب ونسب، فإذ كان حاضرًا شهادة مارينوس، تقدّم وأخذ الميت على كتفيه ودفنه كما يليق به. وقد أورد روفينوس المؤرخ أنّه جرى قطع رأس أستاريوس بسبب ما فعل. أفسافيوس القيصري أيضًا أورَدَ خبرهما في تاريخه.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share