يرتبط بهذا العيد عددٌ من الأحداث التاريخيّة المتباعدة، أوّلها أن في السنة العشرين من حُكم قسطنطين الملك. أرسلَ والدتَه مع بعثة إلى الأرض المقدّسة ملتمِسًا عودَ الصليبِ، خاصّة بعد أن أكّدت البعثات أنّه مدفون تحت هيكل فينوس وهناك وُجِدَ ثلاثة صلبان. حارَت الملكة في أيٍّ منها هو صليب الرّبّ، وصادف مرور جنازة أوقَفها أسقف المدينة مكاريوس، ومسّ الرّاقد بالصّلبان. فارتعشت روحُه عندما مُسَّ بصليب الرّبّ. ويُقال أنّ امرأة كانت في حال نزاع، وُضع الصّليب عليها فشُفيت. فقامَ الأسقف ورفَع الصليب عالياً وبارَك به الشعب. ومنذ ذلك الحين رَسَمَ الآباء أن يُحتفل برَفع الصليب الكريم في كلّ الكنائس كلّ عام في مثل هذا اليوم. عام 614 غزا الملك الفارسيّ أورشليم، فأخذ عبيداً كثيرين كما استولى على عود الصّليب وعاد به إلى عاصمته، مدينة المدائن حيث بقي 14 عاماً إلى أن تمكّن الإمبراطور البيزنطيّ هرقل من دحره واسترداد الصليب.
طروبارية رفع الصليب الكريم المحيي
خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدَك المؤمنين الغلبةَ على الشرّير واحفظ بقوّة صليبكَ جميعَ المختصّين بك.