إيمان و عقيدة

المال: يرمز إلى هبات الله ونعمته. أما تقسيم الميراث فيعني ذلك أن الله لا يفرض على الإنسان قيوداً في طرق استعمال مواهبه ويترك له الحرية في توجيه مواهبه للخلاص أو للهلاك. واحد من أهل الكورة البعيدة: الشيطان الذي يعذّب الإنسان . رعاية الخنازير وأكل الخرنوب: عبودية مهينة للخطايا والأهواء. كلام الابن الضال: صورة للتوبة الحقيقية…

إقرأ المزيد

يتحدث مثل الابن الشاطر حول موضوع الندامة والتوبة. لكن الرسالة (1كور 12:6-20 ) تأتي بجملة معترضة تفتح موضوعاً خاصاً: النسك الجسدي. تسمعنا الكنيسة منذ الآن تنبيهاً من بولس الرسول متعلقاً بهذا النسك. قال الرسول إن جميع الأشياء المباحة ليست مفيدة. فعلينا أن لاندع شيئاً ما يتسلط علينا. الأطعمة للجوف والجوف للأطعمة. ولكن لا الجوف ولا…

إقرأ المزيد

لِمَ اضطرّ بولس، الذي يقتدي بوداعة ربّه في كلّ شيء، إلى أن يقول في أواخر رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: “إن كان أحد لا يحبّ الربّ، فاللعنة عليه (أو: “فليكن أناثيما”)!” (16: 22)؟ هذا سؤال يفترض سؤالاً آخر، أي: هل الذي أوصى “باركوا، ولا تلعنوا” (رومية 12: 14؛ قابل مع: متّى 5: 44)، يئس من…

إقرأ المزيد
03/02/2014

أن يؤلّب المرء بين الناس، لهو أن يرمي من قلبه مَن جاء، ليجمع “أبناء الله المتفرّقين إلى واحد” (يوحنّا ١١: ٥٢). كلّ المسيحيّة، فكرًا وحياةً، أن يجمعنا الربّ إليه، وأن نخدم هذا الجمع في حياتنا كلّها. إذا نظرنا إلى مجتمعنا نظرةً فاحصة، لا يفوتنا أنّ أعلى ما يشغل أهلَهُ أن يتكلّموا بالسوء بعضُهم على بعض.…

إقرأ المزيد

“فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ” (تك 3: 4 و5). الإنسانويَّة (Humanism) تُمَجِّد الإنسان إلى حدِّ العبادة، وتحصر اهتمامه بذاته فقط. هذا هو هوى “الكبرياء”. والكبرياء هو حبّ الذّات المنحرِف، كون هذا الحبّ يتَّجه إلى الفرد نفسه، لدرجة اعتباره أنّ حقيقة وجوده تنبع…

إقرأ المزيد

التلميذ: قال الكاهن في العظة ان غاية الحياة المسيحية هي الاتّحاد بالله وبالناس على صورة اتحاد أقانيم الثالوث. لم أفهم هذا الكلام الصعب. كيف نصل الى هذا الاتحاد؟ المرشد: يمكننا ان نصل الى هذا الاتحاد باشتراكنا في حياة الرب يسوع المسيح. علينا أن نلتصق به، أن نتطعّم به مثل الأغصان التي للكرمة (يوحنا ١٥: ٤-…

إقرأ المزيد

لم يصل الرسل إلى الإيمان بالثالوث الأقدس بتأثير من الديانات القديمة ولا من الفلسفة اليونانيّة. إنّما هو حصيلة اختبار عميق عاشوه في لقائهم الربّ يسوع في حياته وبعد قيامته. ففي عمله رأوا عمل الله، وفي حضوره عاينوا حضور الله، وفي كلامه سمعوا كلام الله. ومن بعد قيامته ظهر لهم وأرسل إليهم روحه القدّوس ليُقيم معهم…

إقرأ المزيد

يتبع يوحنّا، في مطلع إنجيله، خطّ الإنجيليّين الذين سبقوه (متّى، مرقس ولوقا) بتأكيده أنّ حياة يسوع العلنيّة قد بدأت بشهادة يوحنّا المعمدان الذي جاء “شاهدًا ليشهد للنور” (١: ٦و٧). إذا قرأنا إنجيل يوحنّا (والإنجيليّين الآخرين)، نعلم أنّ هذه الشهادة إنّما تمّت في المحيط الذي ظهر يوحنّا المعمدان فيه تاريخيًّا، أي أمام العالم اليهوديّ. ولا تسمح…

إقرأ المزيد

نتابع، في هذه العجالة، الإضاءة على ناحية أخرى من فكر القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (+750). فبعد مقالة آنفة، منذ أحدين، عرضنا فيها لموضوع “القدّيس يوحنّا الدمشقيّ والإسلام” سوف نتناول اليوم موضوع الثالوث الأقدس في كتابات الدمشقيّ الذي يكرّس له فصلاً كاملاً في كتابه “المائة مقالة في الإيمان الأرثوذكسيّ”. ويوحنّا يشتهر بكونه استطاع إيجاز سبعة قرون من…

إقرأ المزيد