حديث ألقي في اجتماع عام عقده في 4 تموز 1976 فرع الميناء لحركة الشبيبة الأرثوذكسية، ثم أعيد إلقاؤه في إطار ندوة بعنوان “الطائفية في لبنان”، عقدت في ثانوية طرابلس الملعب الرسمية للبنين في 29 نيسان 1978، بدعوة من الرابطة الطلابية في الثانوية المذكورة، وشاركت فيها إلى جانب أحد أساتذتها وأحد طلابها، واستُخرج من حديثي مقال…
أسئلة وردتني من أسرة الجامعيين في فرع الميناء لحركة الشبيبة الأرثوذكسية بعد دراستها الكتاب. السؤال الأول” هل لدى الكاتب فكر شيوعي بأن كل الناس يجب أن يقتسموا خيرات البلاد ليعيشوا بنفس الطريقة؟” الإجابة1- ما هو بالضبط فكر الكاتب؟: نعم إن الفكر الموجّه للكاتب هو “إن كل الناس يجب أن يقتسموا خيرات البلاد” (لا بل خيرات…
إنه ليسعدني أن أتحدّث في هذه الأمسية الى تلك الوجوه العزيزة التي طالما رغبتُ أن ألتقي بها لأغتذي من إيمانها ومحبّتها. فشكرًا للربّ الذي شاء أن يجمعنا وشكرًا لكم على استقبالكم الأخويّ لي فيما بينكم. إن الموضوع الذي أسند إليّ، ألا وهو “المسيحي أمام تحديات العصر”، واسع جدًا ومتعدد الجوانب. فالتحديات التي يجابه بها عالم…
تأمل من وحي فاجعة السيارة المفخخة في ميناء طرابلس (19/06/1985) • الى زوجتي التي روت لي المشهد المفجع كما نقل لها. • الى فتاة قالت لي انها لم تنم بعد سماعها بنبأ الكارثة. يا رب، عودتنا المأساة الطويلة، الطويلة، التي يعيشها هذا البلد المنكوب، على تراكم هكذا مقداره للفواجع والضحايا، حتّى اننا اكتسبنا حيالها…
“ألا ترى أن صرف الكثير من المال على ترميم الكنائس هو موقف غير إيمانيّ وخاصة عندما نعرف أن هنالك الآن الجياع في أفريقيا؟” أولاً: الأولوية إنّما هي للإنسان:1-فقد قال يوحنا الذهبي الفم: “لا تزيّن هياكل الله إذا كان لإهمال أخيك في الشدّة. هذا الهيكل أعظم جلالاً من ذاك”. 2- المسيح هو هيكل الله الجديد…
“كيف السبيل إلى مقاومة الشعور الطائفي نحو شعور مسيحي وإنساني أكثر انفتاحاً؟” التحّول من انغلاق الطائفية نحو شعور مسيحي وإنساني أكثر انفتاحاً يتطلب، كما أرى، خطوات حاسمة على الأصعدة التالية: الصعيد الإيمانيّ، الصعيد السياسي، الصعيد الاجتماعي، صعيد العلاقات الإنسانية في الحياة اليومية. . أولاً : على الصعيد الإيمانيّ مقاومة الشعور الطائفيّ تقتضي، على الصعيد…
أيهما أهمّ العلمنة أم الإيمان؟ أم الثاني يتبع الأول؟مقدمة هذا السؤال ينطلق، كما يبدو لي، من افتراض يتبنّاه صاحبه دونما نقد أو تمحيص، ألا وهو أن الإيمان والعلمنة أمران متناقضان لا محالة. من هنا التساؤل – الذي قد لا يكون بريئاً إذا علمنا أنه موجّه إلى جماعة تتخذ من الإيمان ملهماً لحياتها – عن المفاضلة…
إن احتفلنا اليوم حركيًا بعيد العمل، فذلك لاِعتقادنا أن هذا العيد لا يكتسب ملء معانيه إلا بالمسيح الذي به وحده تتخذ الأشياء كلها معناها النهائي، العميق. لذا سنحاول أن نتأمل العمل في نور الرب الوضّاء. تعلمنا الكلمة الإلهية أن العمل في تصميم الله كرامة عظمى وهبها الإنسان. فقد شاء الله أن يجعل الإنسان الذي خلقه…
“في لبنان انتصرت الحرب وخسرنا الإنسان. الإنسان في هذا المجتمع مخيّر بين ثلاثة: أما أن يقاتل في سبيل قضية أو معتقد ما، وأما أن يبقى حياديًا ويبحث عن مستقبله، وإما أن يسافر إلى الخارج. ما هو دور الإنسان المسيحي الأرثوذكسي المؤمن بمعتقده ووطنه، الذي يمكن أن يؤدّيه؟”. . هذا السؤال، المفعم بقلق الشباب، يرسم…