دير سيدة بكفتين
1. الافتتاح
افتتح المؤتمر الحركيّ التاسع أعماله بصلاة المساء أقيمت في كنيسة الدير وخدمها الأرشمندريت جورج خضر الأمين العامّ. وفي نهاية الصلاة ألقى الأب الأمين العامّ عظة الافتتاح.
2. الجلسة الأولى
رئيسها الأخ كابي حبيب مساء الجمعة في 17 أيلول 1965.
• الحضور:
حضر هذه الجلسة الإخوة الآتية أسماؤهم: الأسقف إغناطيوس، الأب جورج خضر، الأب يوحنا منصور، كابي حبيب، نديم حيدر، وجورج صائغ من الأمانة العامّة.
ريمون رزق، مود نحّاس، يوسف هزيم، ميشال غرزوزي، وجورج حدّاد ممثلي مركز بيروت.
الشمّاس أثناسيوس بيطار ممثلاً مركز دمشق.
كوستي بندلي، ملكة دروبي، شفيق حيدر، جوزيف رباع وإيلي قطرميز مندوبين عن مركز طرابلس.
اسكندر ورد وجان ميني مندوبين عن مركز حلب.
نعمه دكر ووديع منصور مندوبين عن مركز اللاذقيّة.
زكية حدّاد، جودت حرير، الياس نعيم رفّول، ميشال حدّاد وعزيز مقدسي من مركز طرطوس الناشئ.
الخوري عبدالله بيطار كاهن رعية متن عرنوق.
رباب ديب خطيبة الأخ جورج صائغ.
• قضيّة النصاب:
أثار الأخ اسكندر ورد رئيس مركز حلب قضيّة النصاب القانونيّ لجلسات المؤتمر وتبيّن أنّه غير متوفر. قرأت المادتان 14 و15 من النظام الحركيّ المتعلقتان بالمؤتمر ونصاب جلساته.
المادة 14: أ- المؤتمر مؤلّف من الأمانة العامّة وخمسة مندوبين عن كلّ مركز الذي يبقى له حق تعيين مندوبيه من مراكز أخرى.
ب- يحق للأمانة العامّة أن تدعو أعضاء ليسوا من المندوبين الرسميّين للفوائد الناجمة عن اشتراكهم على ألا يكون لهم حق التصويت.
المادة 15: ينعقد المؤتمر بحضور ثلثي الأعضاء على الأقلّ. وإذا لم يتوفر هذا النصاب في الجلسة الأولى يكتفى بالأكثريّة المطلقة في الجلسة الثانية وذلك بعد أن يتحقق الأمين العامّ من أنّ المتخلّفين لم يتمكّنوا من الحضور لأعذار وجيهة وتصدر قرارات المؤتمر بالأكثريّة المطلقة، عملاً بمنطق هاتين المادتين ونظراً لعدم توفر النصاب القانونيّ اقترح الأخ كوستي بندلي رئيس مركز طرابلس أن تُضَم الأخت رباب ديب إلى وفد مركز حلب والأخت زكيّة حدّاد مع الأخ ميشال حدّاد إلى وفد اللاذقيّة فوافق وفدا حلب واللاذقيّة على هذا الاقتراح وهكذا تأمّن النصاب القانونيّ لجلسات المؤتمر ريثما يُنظَر بقضيّة مركز طرطوس الناشئ.
• تقديم قضيّة مركز طرطوس:
اقترح الأسقف إغناطيوس أن تُبحَث قضيّة مركز طرطوس بادئ الأمر فيتحدث الأب يوحنّا المكلّف من قبل الأمانة العامّة بالسهر على طرطوس. ولكنّ الأب جورج أصرّ على الدخول بالشكل التقليديّ. فعاد الأسقف إغناطيوس صاحب الاقتراح وقال أنّه يرى ضرورة البتّ بقضيّة طرطوس اليوم سواء قبل تقرير الأمين العامّ أم بعده.
• تقرير الأب الأمين العامّ:
لاحظ الأب جورج أول الأمر أنّ الوقائع غائبة. وتابع كلامه قائلاً: “إنّ الفترة التي فصلت بين المؤتمرين كانت فترة امتحان بالنسبة إلى القانون الجديد، ويبدو أنّ شيئاً من الميوعة ظاهر. لم تدرك الأمانة العامّة أنّها حكومة الحركة أو أنّها لم تتمكّن. لذا بقي التشريع إلى حدٍ ما حرفاً ميتاً. وعرفنا في بعض الأماكن انحرافاً عمليّاً متأتيّاً من الاعتقاد بأنّ الفعاليّة الحركيّة كامنة في زيادة التنظيم والتدقيق به. كما أنّ التقصير بدا في بعض الأماكن وانتظر تدخل الأمانة العامّة التي لم تفعل”.
ولاحظ الأب الأمين العامّ أنّ النتيجة من كلّ ذلك كانت في عزلة بين المراكز وعدم تنسيق. هذا ما أدّى إلى عدم الثقة أو الشعور بالإهمال. فالحياة المحبّة كانت في تقلّص على العموم مما قاد:
– إلى انهيار ركن من أركان الحركة ألا وهو قراءة الكلمة.
– إلى العيش في شيء من الكلاميّة.
– إلى تضخّم في العمل الاجتماعيّ والتذمّر من الإلهيّات.
أمّا من ناحيّة الحضور الحركيّ في الكرسي الأنطاكيّ فقد أشار الأب جورج إلى اعتقاده بأن ليس من نشاط منذ سنتين بالرغم من بقاء الحرب مستمرّة وإن استترت أحياناً. كما أظهر ثمّة نقصاً بالانضباط أحياناً.
وبيّن أيضاً أنّ مراكز أخذت بالنهوض، ضمن هذه العيوب العامّة، كدمشق والشهادة استترت ولكن نقص الزخم وأخذت الحركة تدخل في طور”المنظمة”.
وانتهى الأب الأمين العامّ بإظهار الغاية من هذا المؤتمر التي أوجزها في تجديد هذه الحركة بالعودة إلى الأصل. لذا تجديد الجهاز ضروريّ بنظره بالإتيان ببشرٍ جدد.