عدد خاص مجلة النور 2011

د‫. جورج معلولي أن نكون في الحياة هي العجيبة الدائمة والثابتة، العجيبة المخفاة التي تسند الكون. إنّها كلمة اللَّه في الكون. فإذا انفتحت أعين أذهاننا لنبصر الربّ يسوع قائمًا في وسط الكون ومحوره، وفي الوقت عينه جالسًا عن يمين الآب، نستقبل اللَّه المعطي الحياة(1). لذلك قرّب يسوع نفسه ذبيحة لأجل العالم، لكي يكسر بلهبة الروح…

إقرأ المزيد

د‫. ميساء بشارة لكلّ من التقاه قصّة معه، ولكلّ من أبنائه مسيرة حياة برفقته، كيف أروي قصّتي؟ وبأيّة لغة تتحدّث ابنة عن أبيها وتشهد له؟ وشهادة الأبناء مجروحة، ولكن، أمانة للحقّ لا نستطيع إلاّ أن نشهد لعمل الروح المحيي فينا، عبر رجال اللَّه. منذ أن غادرت دمشق مع وفد من أبنائه سارعوا ليواروا أباهم الثرى،…

إقرأ المزيد

د‫. ناظم باسيل منذ ست عشرة سنة، اجتذبت محبّة »أبونا إلياس (مرقص)« مجموعة من طلاّب السنة الأولى في الطبّ العامّ إلى دير الحرف، كنت أنا بينهم، فكان أن رافقتنا محبّة الأب إلياس وصلواته إلى بقاع الأرض، بينما شاء اللَّه أن أرافقه أنا في الرحلة الأخيرة من الديرالذي أحبّ وإليه… عاينته في الفترة الأخيرة من حياته…

إقرأ المزيد

غاب وجه  أبونا إلياس عن هذه الفانية. لكنّ الوجوه، التي أصقلها الوجد، لا تغيب، بل تحتجب عن عيوننا، لتلتصق بوجه اللَّه الحاضر أبدًا. ليست هذه المرّة الأولى التي يحتجب فيها. ففي الواقع، كانت حياته احتجابًا منذ أن أخفى وجهه، في مطلع شبابه، وراء دعوة أهل كنيسته إلى أن يتركوا وجوههم، ليصالحوا الوجه. ثمّ أكمل احتجابه…

إقرأ المزيد

الأب إيليّا متري كنّا فتيانًا يوم أراد لنا إخوتنا الكبار أن نختبر الإقرار بالذنوب أمام شيوخ معتبَرين. هذه أتتنا دعوةً أصيلةً فيما تعوّدنا، إخوةً ضيّقت الحرب علينا دروبنا، أن نكشف قلوبَنا بعضُنا لبعض. وهذه، خبرةً أصيلةً أيضًا، دفعتنا إليها، إلى ضيق الحرب، أنّ الذين كانوا يباركوننا في أدعيتهم لم يكونوا كلّهم، حينئذٍ، قادرين على إتمام…

إقرأ المزيد

إلياس الزيّات المسيح قام هكذا كان أبونا إلياس يبادر إلى تحيّة مضيفه عند فتح الباب، وكان يزور خاصّته في دمشق، وكان يحبّ دمشق، ويجول على محبّيه فيها كلّما تردّد إليها. أمّا إذا كان الطقس ماطرًا كعادة شتاوى الشام القديمة، فيخلع حذاءه وراء الباب كيلا يحمل الطين إلى داخل المنزل. أبونا إلياس من اللاذقيّة، لاذقيّة العرب…

إقرأ المزيد

إيمّا غريّب خوري ما هي شهادتي بالأب إلياس (مرقص)؟ وأنا أفضّل كلمة أب على سواها، لأنّه كان الأب الروحيّ بامتياز. شهادتي تعبّر عن إعجاب وإجلال وتقدير. لا أنسى يوم التقيته، هذا اليوم بقي راسخًا في ذاكرتي وتاريخه مسجّل في عقلي وقلبي. في ٢٢ تشرين الثاني ١٩٥٧، اغتنمنا فرصة العطلة الرسميّة لعيد الاستقلال، لكي ننطلق مع…

إقرأ المزيد

جورج ناصيف عندما غاب شيخ الرهابين في أنطاكية الجريح عن الأبصار، ليمكث في الحشا والرؤى، أدركنا كم كان مستقرًّا في التجاويف العميقة والسرّيّة، حاملاً الطيب الغالي الثمن يرشّ به، ليمسح المؤمنون باللَّه وجوههم، فيجلو عنها التعب والعمر اليابس. ما استقرّ فينا من الأب المتطلّع إلى الثالوث المحيي هو أرحب من السماوات. استقرّ فينا، أنّه كائن…

إقرأ المزيد

جورج تامر ما جالسته مرّة، إلاّ وتضمّن الحديثُ أكثرَ من طرفة، أو نادرة، أو ملاحظةٍ تُضْحِك، يرويها بصوته الخافت، بعفويّة وهدوء. وتفترّ الشفتان، اللتان تكاد اللحية الكثّة تخفيهما، عن ابتسامة مكنوزة بالرضى. كان المرح من الصفات المحبّبة التي تحلّت بها شخصية الأب إلياس. وأحسب أنّ مرحه ليس طبعًا وحسب، بل، فوق ذلك، موقف وجوديّ، واعٍ،…

إقرأ المزيد