مقالاته في مجلة النور

فالمحبّة سرّ الحياة. إنّ اللَّه خلق الناس والعالم لكي يتحابّوا… ولأنّهم لا يتحابّون هم في جحيم… لهذا فإنّ إبليس رئيس هذا العالم… وإلهنا «المحبّة» هو ثالوث… أي إنّه محبّة متبادلة كلّيًّا. كلّ من الأقانيم الثلاثة موجود كلّيًّا في الآخر، محبّة كيانيّة، ولذا اللَّه الثالوث هو إله واحد… نقول في القدّاس الإلهيّ: «لنحبّ بعضنا بعضًا لكي…

إقرأ المزيد

إنّ طقوسنا مفعمة بطلب الرحمة: حوالى (٣٥٠) مرّة «يا ربّ ارحم» يصلّونها الرهبان في صلوات الكنيسة يوميًّا: «يا ربّ ارحم… يا ربّ ارحمنا وخلّصنا»…(١) فلماذا هذا الإلحاح وهذا الإصرار يا تُرى؟ أوّلاً: لأنّ فضائلنا كُلّها (بصرف النظر عن زلاّتنا)، كُلّها إطلاقًا خطايا… إذ إنّها (لمن يعي ذلك) مُبطّنة بالأهواء: كحُبّ الظهور والمجد الباطل وإثبات الذات…

إقرأ المزيد

«اللَّه محبّة»… «ليس أنّنا أحببنا اللَّه بل هو أحبّنا»… «ونحن عرفنا وصدّقنا المحبّة التي للَّه فينا»… «هو أحبّنا أوّلاً»… «أنظروا أيّة محبّة أعطانا الآب حتّى نُدعى أولاد اللَّه»… «بهذا قد عرفنا المحبّة أنّ ذاك وضع نفسه من أجلنا»… هذا يعني أنّ اللَّه يحبّنا… ويحبّنا كيانيًّا… وحبًّا غير مشروط… وقد برهنه بإرساله ابنه يسوع المسيح الذي…

إقرأ المزيد

لا أدري كيف يفهم الشباب القيامة. ولربّما كان من المفيد أن يطرح السؤال عليهم وأن تُنشر الأجوبة… ذلك بأنّه على مدى فهمهم القيامة يتوقّف عمق عملهم وقيمته ومتانته، بل على مدى فهمهم القيامة يتوقّف استمرارهم في الطريق المسيحيّة، وكم من الذين كانوا في طليعة الحركيّين حماسة واندفاعًا قد تركونا بين يوم وآخر… المسيح قام حقًّا،…

إقرأ المزيد

من البديهيّ أنّ الحركة ليست قائمة بذاتها، بل في الكنيسة. وما كان من الواجب بحث مثل هذا الموضوع لولا بعض الضعفات أو تجارب الطريق المرافقة لكلّ سعي بشريّ، وضرورة التوعية. فالحركة عندما انبعثت العام ١٩٤٢، إنّما انبعثت من صميم الكنيسة: ما كنّا نفكّر في تلك الانطلاقة الأولى، بعد أن «اكتشفنا» كنيستنا، إلاّ في جمال الكنيسة…

إقرأ المزيد

تعجّب يسوع هذا من إيمان قائد المئة، الذي كان عبد له مريضًا، يدعونا إلى التساؤل والبحث عمّا جعل هذا الإيمان عجيبًا بهذا المقدار، وتاليًا عن شروط الإيمان الكلّيّ الصحيح. – أوّل ما يلفت النظر في هذه الحادثة هو أنّ قائد المئة لم يحسب نفسه شيئًا: «يا سيّد لا تتعب (أن تأتي إلي بيتي) لأنّي لست…

إقرأ المزيد

بعد سقوط آدم وافتداء المسيح، أصبح، في حياة الإنسان الروحيّة، صفاء واضح جدًّا. فلْنُلقِ نظرة سريعة عليها مستندين، باختصار شديد، إلى المزامير والكتاب المقدّس والطقوس وما إلى ذلك. أوّلاً: جسامة الشرك: »يخلقون الإثم ويمارسونه ويحتفظون بأسرارهم كله واحد في أعماق قلبه« (مزمور ٦٣: ٦). »صنعت الغشّ كالموسى المسنونة« (مزمور ٥١: ٢). »لأنّكم تخلقون الاثم في…

إقرأ المزيد

إنّ سِيَر القدّيسين المفصّلة غالبًا ما تكون مليئة بالفائدة الروحيّة، إذا ما قرأناها بتأنٍ وعمق وبنعمة الروح القدس. فها هي، مثلاً، سيرة القدّيس بطرس هامة الرسل البالغة الأهمّيّة. قال الربّ يسوع لبطرس: يا سمعان بن يونا، أتحبّني أكثر من هؤلاء؟ فلم يقل: يا بطرس، أتحبّني. وهذا جرى ثلاث مرّات. أي أنّ الربّ يسوع يتوجّه إلى…

إقرأ المزيد

كتب الأب ألكسندر (شميمان) يقول: «هكذا يبدأ الإنجيل: «ها أنا أبشّركم بفرح عظيم» (لوقا ٢: ١١) وهكذا ينتهي: «فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم» (لوقا ٢٤: ٥٢). يجب علينا أن نستعيد فحوى ذلك الفرح العظيم. ذلك بأنّ الكنيسة لكونها فرحًا، كانت ظافرة في العالم. وقد أضاعت العالم حين أضاعت الفرح، وكفّت عن أن تكون…

إقرأ المزيد