كلمـات في القداسة

أبرشية تنتظر:  قبل تولّي المطران بولس مهامه كراعٍ لأبرشية عكّار للروم الأرثوذكس، كانت هذه الأبرشية تمرّ بمرحلة بالغة الصعوبة على الصعد الرعائية والّليتورجية والإدارية كافّة، حيث غاب التعليمُ الديني، بنسبة كبيرة جدًا، في كنائس شبه خالية وأخرى مقفلة. ونشأت أجيال لا تعرف عن الإيمان الأرثوذكسي شيئًا، ما شكّل أرضيّة خصبة ملائمة لانتشار الهرطقات وتفشّي البدع،…

إقرأ المزيد

 الليلة ليلة عيد، وسكان الميناء يستعدون لاستقبال طفل المغارة، والكل في حركة وبهجة. وفي بيت اسكندر بندلي، العجقة مختلفة، فزوجته تيودورا تتلوى على فراشها وتئن من شدة الالم، واسكندر يقطع الغرفة ذهابا وايابا، وهو يتمتم صلواته لكي يخلص الله ام كوستي بالسلامة، والداية تساعد الوالدة وتشجّعها على تحمّل أوجاعها والكلّ ينتظر ويصلّي. وفجأة سمع صراخ…

إقرأ المزيد

 من طهر سكناك اليوم، حيث لا حزن ولا وجع ولا تنهّد، حيث الملائكة تسبّح خروفك الذبيح، وتمجّد دربه الذي مشيت، ارن الينا سيدي القديس، واسكب التعزية رجاء في نفوسنا، كيلا نحزن كما يحزن باقي الناس. اسأل اله المراحم ان يهبنا نعمة الاصغاء اليك، فتطرب آذاننا بانغام الفردوس، ونكون شهودا أنك معنا، وتشفع بنا بأنات لا…

إقرأ المزيد

 ينبغي ان تكون، قارئي، من الذين عرفوا بولس بندلي عن كثب، لتوقن أنّ كلّ ما سأشهد به، في هذه العجالة، وما ربّما شهد له به سواي على صفحات هذا الاصدار من “النور” ، ليس من المبالغة بشيء، لكنّه الصدق والكلام الحلال. فقد تقلّصت عند الرجل، حتى الإمحاء، المسافة بين الايمان والعمل، بين الفكر والقول، بين…

إقرأ المزيد

  عندما اخذت في وضع كتاب “وجوه من نور”، الذي صدر عن “تعاونية النور الارثوذكسية”، كان المثلث الرحمة المطران بولس (بندلي) واحداً من الذين رجوت ان يتسنى لي الاجتماع بهم. كانت بغية قلبي ان التقي به، لأغرف شيئاً من جعبته الغنية بالشهادات المحيية التي قطفها من جنان زرعها الله بالبر. لم يكن من الصعب ان تتصل…

إقرأ المزيد

انتقل الى حنان الله الأسبوع الماضي مطران عكار الأرثوذكسي بولس بن اسكندر بندلي وأحسسنا ان النور الإلهي كان مرتسمًا على وجهه. أعرف الرجل منذ يفاعه متربّيا على أم بارة وفهيمة ومجاهدة، أخا لثلاثة أطباء ولدكتور في الفلسفة وهو مجاز في الفيزياء وكان مدير المدرسة الأرثوذكسية في ميناء طرابلس وملتزما شأن الرب ومخافته في حركة تجدد…

إقرأ المزيد

… ويأتيك رجل الله كمَن لا صورة له ولا جمال مما تعتبره صورة وجمالاً. لا تعرف أنّ فيه روحاً من فوق إلاّ إذا كان هذا الروح عينه فيك. لا يقدر الإنسان الطبيعي أن يتعرّف الروحي “لأنّه إنما يُحكَم فيه روحياً” (1 كو 2: 14). لذا تعبر برجل الله عبوراً عابراً إذا ما كانت قيمُك دهرية.…

إقرأ المزيد

رحل بولس بندلي، ذاك الذي تعرفه دروب المدن والدساكر. فيها جال مبشّرا مصغيًا بعين الرّوح إلى النّاس، فرأى فيهم قضيّة الله على الأرض فالتزمهم التزامًا ودّيًا قَلَّ أن ترى نظيره.لقد استأحدَ بولس بندلي بإلهه، لكنّه لم يستأثر به، بل قاد إليه القطعان الشّاردة وصرفها عن وجهه الأرضي إلى وجه إلهها الحيّ السّماوي الذي أنار دربه…

إقرأ المزيد

له من الحكاية آلاف، قل مئات بل ملايين، كل واحد يحكيها عنه ليضيف أسطورة فوق لا معقولية تصرفاته وغير مسبوقية ردات فعله. . هل يغيب عن البال هذا التفاني في حمل اكثر من مهمة والتزام في آن: إدارة المدرسة، التعليم في الصفوف الثانوية، تأليف كتاب مع مجموعة من الأساتذة، رعاية اكثر من رعية، أبوته الروحية…

إقرأ المزيد